[rtl][size=18.6667]قال الكاتب الإيطالي كيفين كونولي: إنه بعد ثلاث أعوام على الثورة المصرية لا تزال الثورة مستمرة، وبالأخص في العاصمة "القاهرة"، كما لو كانت الأيام لم تمر، مضيفا أن الشرطة لم تعد لفرض النظام، بل عادت لتفرض سيطرتها على الشارع المصري وتعيد النظام الأمني من جديد، وذلك بعد غياب دام 3 سنوات منذ ثورة 25 يناير 2011[/size][size=18.6667].[/size][/rtl]
[rtl][size=18.6667]وأضاف كونولي، في مقال له نشر بوكالة البي بي سي الإنجليزية، أن شوارع القاهرة دائما تعج بالفوضى وتعاني من التكدس، حيث يمكنك مشاهدة شاب يسمح له ظابط الشرطة السير عكس الاتجاه بدراجته البخارية، مضيفا أن المصريين يشعرون بأن البلاد أمضت وقتا طويلا من التغييرات السياسية منذ سقوط المخلوع مبارك، بالرغم من أن الفترة لم تتجاوز الثلاث سنوات[/size][size=18.6667].[/size][/rtl]
[rtl][size=18.6667]وعلل ذلك بأنه ربما يكون بسبب توالي أحداث كثيرة خلال تلك الثلاث سنوات، حيث عقدت عدة انتخابات من ضمنها ثلاثة استفتاءات على الدستور، بالإضافة إلى عدة جولات لانتخاب برلمانية، بالإضافة إلى انتخابات رئاسية، والتي أتت بأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، ثم انقلب عليه الجيش واختطفه وزج به في السجن، ثم أقامت الحكومة بعد 3 يوليو حملة أمنية شرسة؛ للتخلص من أنصار الشرعية وجماعة الإخوان[/size][size=18.6667].[/size][/rtl]
[rtl][size=18.6667]وتابع الكاتب: إن كثيرا من المصريين يزعمون أن قائد الجيش، والذي انقلب على الرئيس مرسي، سيعيد لهم العزة والكرامة، وذلك بعد هزيمته للمخطاطات والمؤامرات "الشريرة" التي يعتقدون أن الإسلاميين كانوا يقومون بها ضد البلاد على حد زعمهم[/size][size=18.6667].[/size][/rtl]
[rtl][size=18.6667]وأشار الكاتب إلى أن المشير السيسي لم يكن معروفا لدى المصريين قبل عامين، وحتى الآن لا يعرفون عنه الكثير. فطفولته ومراحل عمره المختلفة ووجهة نظره في كيفية التعامل مع مشكلات مصر المستعصية، من فقر وازدحام سكاني وبطالة، وغيرها من المعلومات لا زالت غير معروفة حتى الآن. رغم ذلك فإنه يحتفى به الآن باعتباره منقذ البلاد، مؤكدا أن سبب ذلك أنه ربما يكون بسبب الثقافة السياسية للمصريين، وتعطشهم لزعيم قوي، حبذا لو كان من كبار قادة الجيش[/size][size=18.6667].[/size][/rtl]
[size=18.6667]ولكن المشكلة هي أن معظم المتظاهرين الذين بادروا بشجاعة لإسقاط نظام مبارك، لم يتمنوا أبدا أو يتوقعوا أنه بعد نحو ثلاث سنوات من الثورة ستعود بلادهم إلى حيث كانت قبل الثورة، حيث يسيطر الجيش على الحياة السياسية، وتصبح المناصب العليا مهيأة بانتظار كبار العسكريين، موضحا أنه لا أحد يعلم متى ستكون النهاية، وأن خلاصة ما نخرج به من التجربة المصرية مع الثورة هي أن الثورات تسلك أحيانا طريقا لم يكن يتوقعه الثوار يوما ما.[/size]