تدل كلمة حسي – عصبي على استجابة الخلايا للاستثارة من المحيط الخارجي ومن الأعمال الداخلية للجسد. وهي تتضمن فيما يتعلق بالسمع الخلايا الإستقبالية في الحلزون -البنية الرئيسة للأذن الداخلية – والعصب السمعي الذي يصل الأذن الداخلية بالدماغ.
يحتوي عضو كورتي الموجود داخل الحلزون على صفوف من المستقبلات البالغة الحساسية تعرف بالخلايا الهدبية التي تستجيب للإستثارات الوافدة وتحول الموجات الصوتية إلى شحنات كهربائية يحملها العصب السمعي إلى مراكز تحليل المعلومات في الدماغ.
يؤدي تضرر الأذن الداخلية أو العصب السمعي أو الدماغ إلى نقص السمع الإستقبالي. إذا ما أصيبت مثلا بعض الخلايا الهدبية في عضو كورتي أو حدثت تغيرات في الحلزون أو العصب السمعي فإن فعالية نقل الشحنات الكهربائية تخف وينجم عن ذلك نقص في السمع.
أما أبرز أنواع نقص السمع الإستقبالي فهو ذلك المتعلق بالتقدم في السن وهو ما يعرف بوقر الشيخوخة. وفيه تتلف الخلايا الهدبية تدريجيا مع تقدم السن فيبدأ فقدان الحساسية على الصوت. يخسر بعض البالغين الشيء اليسير من سمعهم مع تقدمهم في السن فيما يخسر البعض الآخر نسبة كبيرة من السمع نتيجة تلف الخلايا الهدبية.
نجد في المرتبة الثانية الضجيج الذي يتسبب أيضا بنقص السمع الإستقبالي لأنه يلحق الضرر بالأذن الداخلية. كما يمكن أن يكون نقص السمع عند الكثير من المسنين ناجما عن الشيخوخة وعن ما تعرضوا له من ضجيج عبر السنين. كذلك توجد أسباب أخرى لنقص السمع الإستقبالي ومنها الأمراض والإصابات والإضطرابات الوراثية.
يبقى أن نقول إن الضرر الحسي العصبي هو في أغلب الأحيان ضرر دائم غير قابل للشفاء. إلا إن إمكانية التواصل الفعال تبقى قائمة رغم ضعف السمع بفضل استخدام السماعات والأجهزة والتقنيات المساعدة للسمع.