لقب للصحابية الجليلة ام سليم
التى اشتهرت وافتخزت بأن تكون اول امرأه يكون مهرها الأسلام
اسمها ونسبها :
أم سليم اشتهرت بكنيتها واختلف في اسمها فقيل سهلة وقيل رميلة وقيل مليكة كما أنها وصفت بأوصاف كثيرة منها الغميصاء أو الرميصاء او الروميساء
وهي أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندببن عامر ابن غنم بن عدي بن النجار. الأنصارية النجارية المدنية فهي من بني النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم . لأن آمنة بنت وهب من بني النجار
أخوها:
حرام بن ملحان، الشهيد الذي قال يوم بئر معونة: (فزت ورب الكعبة) وذلك حين طعنه المشركون من ظهره غدرا، بحربة خرجت من صدره رضي الله عنه. وقصة بئر معونة مسجلة في كتب السيرة والبخاري ومسلم وأحمد وغيرهم .
وأسلمت مع السابقين إلى الإسلام من الأنصار
والآن هيا أخواتي الغاليات معي لكي نرى المواقف العظيمة لهذه المرأة المسلمة الصحابية الجليلة
الموقف الأول: أم سليم الأنصارية والزواج
لقد أولى الإسلام الزواج اهتما خاصا لما فيه من أثر عظيم في تكوين اللبنة الأولى للمجتمع، فقال صلى الله عليه وسلم مخاطبا الأزواج: "فاظفر بذات الدين تربت يداك" .
وفي المقابل قال صلى الله عليه وسلم : " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض .
فإذا كان الأمر كذلك فتعالوا ننظر إلى أم سليم الأنصارية رضي الله عنها كيف كان زواجها في الجاهلية والإسلام
عاشت في بداية حياتها كغيرها من الفتيات في الجاهلية قبل مجيء الإسلام فتزوجت مالك بن النضر،
فلما جاء الله بالإسلام، وظهرت شمسه في الأفق واستجابت وفود من الأنصار أسلمت مع السابقين إلى الإسلام وعرضت الإسلام على زوجها مالك بن النضر، فغضب عليها، وكان قد عشش الشيطان في رأسه، فلم يقبل هدى الله، ولم يستطع أن يقاوم الدعوة لأن المدينة صارت دار إسلام فخرج إلى الشام فهلك هناك
: والذي يظهر لي أن زوجها لم يخرج إلى الشام تاركا وراءه زوجته وابنه الوحيد إلا بعد أن يئس أن يثني أم سليم عن الإسلام فصار هذا أول موقف يسجل لأم سليم رضي الله عنها وأرضاها لأننا نعلم حجم تأثير الزوج في زوجته وأولاده،
فاختيار أم سليم الأنصارية الإسلام على زوجها في ذلك الوقت المبكر ينبيء عن عزيمة أكيدة، وإيمان راسخ في وقت كان الاعتماد في تدبير البيت والمعاش وغير ذلك من أمور الحياة على الرجل،
ولم تكن المرأة قبيل مجيء الإسلام تساوي شيئا، فكونها أخذت هذا القرار من الانفصال بسبب الإسلام عن زوجها الذي في نظرها يعتبر كل شيء في ذلك الوقت فيه دلالة على ما تمتاز به هذه المرأة المسلمة من الثبات على المبدأ مهما كلفها من متاعب
زواجها في الإسلام
أما زواجها في الإسلام فذاك هو العجب بعينه ولم يتكرر في التاريخ مثله فعن أنس رضي الله عنه قال: " خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم فقالت: أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فذاك مهري، لا أسأل غيره، فأسلم وتزوجها أبو طلحة
: الموقف الثاني: أم سليم الأنصارية مع ابنها أنس بن مالك في تربيته
حينما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانت الأنصار ومن كان فيها من المهاجرين مشغولين باستقبال النبي صلى الله عليه وسلم فرحين مستبشرين بمقدمه صلى الله عليه وسلم..
فأقبلت الأفواج لزيارته صلى الله عليه وسلم ، فخرجت أم سليم الأنصارية من بين هذه الجموع، ومعها ابنها أنس رضي الله عنهما فقالت: يا رسول الله هذا أنس يخدمك ..
وبذلك فاشتهر أنس رضي الله عنه بخادم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
: وكانت أم سليم رضي الله عنها بفطنتها وذكائها ترمي من وراء ذلك تحقيق مقاصد شرعية عظيمة منها :
* أن خدمة النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل القربات التي يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى فأحبت أن تنال هي وأبنها رضي الله عنهما أجرا عظيما عند الله تعالى
أن يتربى ابنها أنس في بيت النبوة ليتخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم*
* ثم أرادت أم سليم أن تقدم لابنها أفضل جائزة تقدمها والدة لولدها،
وذلك حين جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت أم سليم
115952 - دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سليم ، فأتته بتمر وسمن ، قال : أعيدوا سمنكم في سقائه ، وتمركم في وعائه ، فإني صائم . ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة ، فدعا لأم سليم وأهل بيتها ، فقالت أم سليم : يا رسول الله إن لي خويصة ، قال : ما هي . قالت : خادمك أنس ، فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به ، قال : اللهم ارزقه مالا ، وولدا ، وبارك له . فإني لمن أكثر الأنصار مالا . وحدثتني ابنتي أمينة : أنه دفن لصلبي مقدم حجاج البصرة بضع وعشرون ومائة .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1982
خلاصة الدرجة: [صحيح]
الموقف الثالث : عند موت ابنها لآبو طلحه
172002 - مات ابن لأبي طلحة من أم سليم . فقالت لأهلها : لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه . قال فجاء فقربت إليه عشاء . فأكل وشرب . فقال : ثم تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك . فوقع بها . فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها ، قالت : يا أبا طلحة ! أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت ، فطلبوا عاريتهم ، ألهم أن يمنعوهم ؟ قال : لا . قالت : فاحتسب ابنك . قال فغضب وقال : تركتني حتى تلطخت ثم أخبرتني بابني ! فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأخبره بما كان . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بارك الله لكما في غابر ليلتكما " قال فحملت . قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهي معه . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا أتى المدينة من سفر ، لا يطرقها طروقا . فدنوا من المدينة . فضربها المخاض . فاحتبس عليها أبو طلحة . وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال يقول أبو طلحة : إنك لتعلم ، يا رب ! إنه ليعجبني أن أخرج مع رسولك إذا خرج ، وأدخل معه إذا دخل . وقد احتبست بما ترى . قال تقول أم سليم : يا أبا طلحة ! ما أجد الذي كنت أجد . انطلق . فانطلقنا . قال وضربها المخاض حين قدما . فولدت غلاما . فقالت لي أمي : يا أنس ! لا يرضعه أحد حتى تغدو به على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما أصبح احتملته . فانطلقت به إلى رسول الله صلىالله عليه وسلم . قال فصادفته ومعه ميسم . فلما رآني قال " لعل أم سليم ولدت ؟ " قلت : نعم . فوضع الميسم . قال وجئت به فوضعته في حجره . ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعجوة من عجوة المدينة . فلاكها في فيه حتى ذابت . ثم قذفها في في الصبي . فجعل الصبي يتلمظها . قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " انظروا إلى حب الأنصار للتمر " قال فمسح وجهه وسماه عبدالله .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2144
خلاصة الدرجة: صحيح
الموقف الرابع : أم سليم الأنصارية وشدة حرصها على التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم:
168962 - دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال عندنا . فعرق . وجاءت أمي بقارورة . فجعلت تسلت العرق فيها . فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال " يا أم سليم! ما هذا الذي تصنعين ؟ " قالت : هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2331
خلاصة الدرجة: صحيح".
ولكن ينبغي أن يعلم أنه لا يجوز التبرك بأحد غير النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الأمر في حياته أما بعد مماته .. فلا
ولم يثبت ذلك عن أحد من الصحابة ولا التابعين وهم أحرص الناس على فعل الخير ولما لم يفعل ذلك أحد منهم دل ذلك على أن التبرك خاص به صلى الله عليه وسلم...
من مناقبها وفضائلها:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فسمعت خشفة فقلت من هذا؟ قالوا هذه الغميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك. والخشفة هي حركة المشي وصوته.
وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه إلا أم سليم فإنه كان يدخل عليها فقيل له في ذلك فقال إني أرحمها قتل أخوها معي
وقالت رضي الله عنها: لقد دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ما أريد زيادة.
ومما يدل علي وفاء أم سليم بالعهد عن أم عطية رضي الله عنها قالت: أخذ علينا النبي صلى الله عليه وسلم عند البيعة أن لا ننوح فما وفت منا غير خمس نسوة أم سليم وأم العلاء وابنة أبي سبرة امرأة معاذ وامرأتان. أو ابنة أبي سبرة وامرأة معاذ وامرأة أخرى
أنها سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ما من امرأين مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله الجنة بفضل الله ورحمته إياهم.(7)
كانت الرميساء مقرضة للشعر بارعة فيه .
بســـٍـــ●ــــ/ـسسس و اخــــٍـــ●ــــــيرآ خلـــٌٍـــ●ــــصنآا
ان شــــ●ـــــاء الله يعــٍـــ●ــــجبـ/ـن المـوـٍـــ●ــــضوع
تحـــٍـــ●ـــــ"ـيآاتـــٍـــ●ـــــي :))~