الرداء الأحمر
في قصر جميل و رائع . كان يعيش و يتعايش العديد ممن خطفهم حب التعارف و الهروب من واقع أسود و ظلام حالك و روتين يوم قاتل. تجمع الجميع داخل ذلك القصر الكبير كبر صالته و تعددها و اناروا بشعلة املهم المكان.
كان هناك العديد من الرفاق يجمعهم شيء واحد الحب ، و لا شيء غيره .
ابتسامتهم كانت لا تفارق محياهم و كانت ضحكاتهم تجلب لهم الكثير من اللوم من حراس القصر، إلا ان جمانة الفتاة البريئة الجميلة الهادئة التي تلعب مع الكل و تسأل عن كل من وصل للقصر ليعرف طيبتها كما يعرف شقاوة خليل و هدوء ابراهيم.
كان الثلاثي معروفا فكل من يصل يعرف خبايا القصر من خلالهم يمنحون الواصلين الأمان و كل التفاصيل. مرت الأيام و كان الحراس يتضايقون من الأمر لأن خليل كان مميز فعلا في كل خرجاته، بينما كان إبراهيم اكثر الرفاق إنصاتا و سلاما كان يبتعد عن كل المشاكل لأنه يحب ان يحتفظ بعلاقة طيبة مع الجميع.
ازدادت قوة الرفاق مع وصول عدد كبير من الأصدقاء الجدد ، جو المرح و الصدق و الإيخاء كان فلسفتهم الوحيدة مما جعل القائمين على شؤون القصر الكبير يشتد غيظهم من اندماج الأسري بين الجدد و القدمى و ما شكلوه من قوة و تناغم و تجانس كبيرين . وبعد تشاور في الخفاء قرروا ان يفرقوا ذالك الجمع الجميل فأخذوا جمانة منهم و لكن لم يجدوا غير طريقة وحيدة لذلك هي ان يفتحوا الخزانة الكبيرة التي تحتفظ بأحد أسرار القصر الكبير و أخرجوا رداء غاية في الجمال رداء أحمر فاتن و أختاروا جمانة لترتديه لأنها كانت المميزة ..
لم يكن احد يعرف أي دور لذالك الرداء غيرهم !
فما لبتت ان مرت ايام معدودات حتى اخذ الزيّ ابتسامة و طيبوبة جمانة ..بدت جمانة تلك الناعمة أكثر خشونة و أكثر قوة ،فقد كان رداء السلطة و الجبروت الذي و قعت فيه و تخلت عن الرفاق بقدرة الرداء
فملعون أنت أيها الرداء الأحمر الف مرة و عليك الرحمة و السلام يا جمانة .