حالنا مع القرآن
أخي الكريم : إذا تأملنا أحوالنا مع القرآن وجدنا أننا بعيدون كل البعد عن هدي القرآن وتعاليمه ، فكثير من الناس لا يقرءون القرآن بالكلية ، وبعضهم لا يقرأه إلا في الصلوات ، وبعضهم لا يقرأه إلا مضطراً ، وبعضهم يقرأه ولا يعمل به ، بل هناك من يكذّب ببعض آيات القرآن ويصد عنها ، أو يصغ بعض أحكامه بأنها لا تتلاءم مع العصر الذي نعيش فيه ، وهذا من الكفر البين وسلوك غير سبيل المؤمنين!!
أنواع هجر القرآن :
قال الإمام ابن القيم : (( هجر القرآن أنواع :
أحدها : هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه 0
والثاني : هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه ، وإن قرأه وآمن به 0
والثالث : هجر تحكيمه و التحام إليه في أصول الدين وفروعه
والرابع : هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم منه 0
والخامس : هجر الاستشفاء و التداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها 0
وكل هذا داخل في قوله : وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا [ الفرقان : 30 ] وإن كان بعض الهجر أهون من بعض ))
أسباب هجر القرآن :
1ـ عدم الإيمان ، والتكذيب به في الباطن وإن لم يصرح بذلك
2ـ الجهل بمعانيه وأوجه إعجازه 0
3ـ الانهماك في الدنيا والغفلة عن الآخرة 0
4ـ سماع الغناء والمعازف 0
5ـ طول الأمل والتسويف بالطاعات ومنها تلاوة القرآن 0
6ـ التكبر عن تعلم القرآن ، فيهجره حتى لا يقال : لا يحسن القراءة 0
7ـ الانشغال عنه بغيره ، كهجر بعض طلبة الحديث للقرآن ، زاعمين أنهم يحبون السنة ، والحق أن السنة لا تحيا إلا بالقرآن 0
منقول