لمعجزة هي أمر خارق للعادة ولا يقدر على فعله البشر ولا تكونالمعجزة ألا للانبياء فقط أما الصحابه او غيره فأن حدث شي من هذا القبيل فهو كراماتمثل قصة عمر بن الخطاب وسارية الجبل
المعجزة دليل الرسالة
المعجزة:هي أمر ممكن من ناحية العقل، مخالف للعادة، يجريه الله على يد أحد الأنبياء، ويكون الأمر مقروناً بدعوى النبوة، وموافقاً لدعواه على وجهٍ يعجز المنكرين عن الإتيان بمثله
الحكمة من المعجزة:
إن الله سبحانه وتعالى يجري المعجزات على أيدي أنبيائه ورسله التي تخرق المعتاد والمألوف في قوانين الكون وأنظمته حتى تضع الباحث أمام البرهان الواضح الدال على صدق الرسول أو النبي.
والمعجزه تحدى من الله للبشر وإثبات انهذا الرسول مرسل من عند الله عز وجل، ودائما تأتي المعجزه حسب طبيعة واشتغال الناسفاذا كان الناس مهتمين بالسحر تأتي فوق السحر وأذا كان الناس مهتمين بالطب والعلاجتأتي في هذا المجال واذا كان الناس مهتمين بالبلاغة تأتي في مجال البلاغة
أبراهيم عليه السلام.................. معجزته النار
موسي عليهالسلام.....................معجزته العصا واليد
عيسى عليهالسلام...................معجزته علاج الابرص والاكمه واحياء الموتي وخلق الطيربأذن الله
صالح عليه السلام.......................معجزتهالناقه
محمد صلى الله عليه وسلم...........معجزته القرآن الكريم وهي المعجزةالخالدة
للرسول محمد صلوات الله عليه 1000 معجزه منها تكلم الضب ومنهابكاء المنبر ...الخ
- أنواع المعجزات:
1-القول: مثاله: القرآن الكريم.
2-الفعل: مثاله: نبع الماء من بين أصابع الرسول صلى الله عليه وسلم.
3-الترك: مثاله: عدم إحراق النار لإبراهيم عليه السلام
-الشروط المتوفرة في المعجزة:
1-الشرط الأول:خرق العادات والمألوف: إذا لم يتحقق خرق العادة والمألوف في قوانين الكون وأنظمته الدائمة فليست بمعجزة، فلو قال المدَّعي علامة نبوتي هو طلوع الشمس من المشرق، فلا يعدُّ هذا الأمر مخالفاً للقوانين الكونية بل مسايراً لها فلا تعتبر معجزة.
2-الشرط الثاني: تكون المعجزة على يد نبي أو رسول: لا تتحقق المعجزة ككونها معجزة إلا إذا كانت على يد مدعي النبوة أو الرسالة، فإن تم الأمر الخارق على يد أحدهما (النبي والرسول) كان هذا الأمر معجزة.
3-الشرط الثالث:التعجيز: أن تعجز الناس عن المعارضة بمثلها على الصورة الخارقة التي تم تحديهم بها.
- أمثلة عن معجزات الرسل عليهم السلام:
·لما دعا إبراهيمعليه السلام قومه إلى الإيمان والرجوع إلى الله تعالى أبوَا وأصروا على كفرهم وضلالهم وأرادوا به شراً، ولما كسَّر أصنامهم وأعطاهم الحجة المقنعة بأن ما يعبدونه لا يضر ولا ينفع، وسفه أصنامهم المعبودة من دون الله، فلم يكن من قومه إلا أن وقفوا بوجهه وأنذروه بالعذاب فأشعلوا ناراً عظيمة وألقوا فيها إبراهيم عليه السلام ولكن الله سبحانه ناصر لرسله ومؤيدهم، فبدل أن تحرقه النار وتشوهه جعلها الله برداً وسلاماً على إبراهيم عليه السلام، فكانت هذه معجزة له عليه السلام.
قال الله تعالى في شأن إبراهيم عليه السلام:{قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئاً ولا يضركم*أفٍ لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون*قالوا حرِّقوه وأنصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين*قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم*وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين}[الأنبياء: 66 - 67].
·معجزة صالح عليه السلام:
لقد بعث الله صالحاً عليه السلام إلى قوم ثمود، وهم من الأقوام العربية البائدة وفتح الله عليهم أبواب النعمة فكانت لهم أنعام كثيرة وجنات وفيرة وعيون غزيرة ومهروا في نحت البيوت في الجبال، ولكنهم عبدوا الأوثان وفسدوا في الأرض فساداً كبيراً.
فأمرهم صالح بدعوة الرسل، وأرشدهم إلى فعل الخير، وترك الفساد في الأرض، فكذبوه وعصوه، ثم طالبوه بآية تكون دليل صدقه في رسالته، فأجرى الله على يده معجزة وهي أن يستدعي صخرة في الجبل، فتخرج منها ناقة لها جميع صفات النوق، فكانت طريقة وجود هذه الناقة من الأمور الخارقة وكذلك استمرت طريقة عيشها على وجه خارق للعادة فكانت المياه مقسومة بين الناقة وقوم ثمود، يوم لها ويوم لهم، فحذرهم صالح عليه السلام من التعرض لها وأنذرهم بالعذاب إذا هم عقروها، ولكن قوم ثمود أصروا على العناد وتكذيب وتآمروا على عقر الناقة فبعثوا أشقاهم فقتلها. فحقت عليهم كلمة العذاب، وطبق الوعيد الذي أنذروا به على لسان رسولهم صالح عليه السلام فاهلكهم الله.
قال الله تعالى في شأن قصة صالح عليه السلام مع قومه:{كذبت ثمود المرسلين*إذ قال أخوهم صالح ألا تتقون*إني لكم رسول أمين*فاتقوا الله وأطيعون*وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجري إلا على ربِّ العالمين*أتتركون في ما ههنا ءامِنِين*في جنات وعيون*وزروع ونخل طلعها(1)هضيم(2)*وتنحتون من الجبال بيوتاً فارهين*فاتقوا الله وأطيعون*ولا تطيعوا أمر المسرفين*الذي يفسرون في الأرض ولا يصلحون*قالوا إنما أنت من المسحرين ما أنت إلا بشر مثلنا فأتِ بآية إن كنت من الصادقين*قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم*ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم*فعقروها فأصبحوا نادمين*فأخذهم العذاب إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين*وإن ربك لهو العزيز الرحيم}[الشعراء: 141- 159].
·من معجزات موسى عليه الصلاة والسلام:
أرسل الله عز وجل موسى عليه السلام إلى فرعون وبني إسرائيل، وأيده الله بمعجزات منها:
المعجزة الأولى:انقلاب عصاه حية تسعى، ثم ابتلاعها حبال سحرة فرعون وعصيهم.قال الله تعالى:{وما تلك بيمينك يا موسى*قال هي عصاي أتوكَّؤُا عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى*قال ألقها يا موسى*فألقها فإذا هي حية تسعى}[طه: 17-20].
وقال تعالى:{وأوحينا إلى موسى أن ألقِ عصاك فإذا هي تلقف(3)ما يأفكون(4)*فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون}[الأعراف: 117-118].
وقال تعالى:{وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد(5)ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى}[طه: 69].
المعجزة الثانية:إدخال يده في جيبه ثم إخراجها وهي بيضاء من غير سوء.
قال الله تعالى:{وأدخل يدك في جيبك(6)تخرج بيضاء(7)من غير سوء(8)}[النمل: 12].
المعجزة الثالثة:فلق البحر (شَقُّه):
لما لحق فرعون وجنوده بموسى عليه السلام وبني إسرائيل وأصبح بنو إسرائيل على شاطئ البحر، واقترب منهم فرعون وجنوده أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أن يضرب البحرَ بعصاه، ففعل. فانشق البحر وانحسر يمنة ويسرة فكأن كلَّ شق منه كالجبل العظيم، وسلك بنو إسرائيل في أرض البحر التي انحسر الماء عنها حتى جاوزوا البحر ونجوا، ولحقهم فرعون وجنوده متتبعين خطواتهم، حتى إذا توسطوا البحر ضم الله الماء بعضه إلى بعض فأغرقهم، ولم ينج منهم أحد دخل البحر.
قال الله تعالى:{فأتبعوهم مشرقين(1)*فلما ترآءا الجمعان(2)قال أصحاب موسى إنا لمدركون*قال كلا إن معي ربي سيهدين*فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق(3)فكان كل فرق(4)كالطود(5)العظيم*وأزلفنا(6)ثم الآخرين*وأنجينا موسى ومن معه أجمعين*ثم أغرقنا الآخرين*إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين}[الشعراء: 60 - 67].
·من معجزات عيسى عليه السلام:
المعجزة الأولى:أنه يخلق أي يصور من الطين كهيئة الطير فينفخ فيها فيكون طيراً بإذن الله
المعجزة الثانية:أنه يمسح على الأكمه وهو من ولد أعمى فيبرئه بإذن الله.
المعجزة الثالثة:أنه يمسح على الأبرص فيشفيه بإذن الله.
المعجزة الرابعة:أنه يحي الموتى بإذن الله.
المعجزة الخامسة:أنه ينبئ الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم.
المعجزة السادسة:دعا عيسى عليه السلام ربه أن ينزل مائدة من السماء بعد ما طلب الحواريون منه هذا الأمر ليأكلوا منها ولتطمئن قلوبهم وليتثبتوا من صدقه عليه السلام.
قال الله تعالى:{إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلاً وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيراً بإذني وتبرىء الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين وإذا أوحيت إلى الحواريين أن ءامنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون*إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين*قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا وتكون عليها من الشاهدين*قال عيس ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وءاخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين*قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين}[المائدة: 110 - 115].
·معجزات محمد صلى الله عليه وسلم:
القرآن الكريم وهو أبلغ وأعظم المعجزات التي أيد الله بها رسله وأنبياءه كافة فالقرءان
هو المعجزة الناطقة بنبوته عليه الصلاة والسلام في كل زمان ومكان إلى قيام الساعة.
أ- من وجوه إعجاز القرءان:
بلاغته وفصاحته: فهو ينطوي على نظم بديع لا نجده منسجماً مع النثر والمعهود من أساليب وطرائقه. ولا متفقاً مع الشعر والمعروف من بحوره وأعاريضه مع بلاغة سامية عجيبة، ومع أسلوب رائع عجيب يستوي في الإفادة منه كل فئات الناس من عوام ومثقفين وأرباب اختصاص، حتى عجز جميع أرباب البلاغة والبيان منذ عصر النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليوم بل سيعجزهم إلى يوم القيامة عن الإتيان بمثله.
وقد تحدى القرآن الكريم واستنهض العرب العالمين بالبلاغة والفصاحة والبيان بأساليب متكرره مختلفة إلى القيام بمحاولة ذلك.
قال الله تعالى:{وإن كنتم في ريبمما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين*فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين}[البقرة: 23 - 24].
وقال تعالى:{قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً}[الإسراء: 88].
وقال تعالى:{أم يقولون تقوَّله بل لا يؤمنون* فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين}[الطور: 33 - 34].
فآيات التحدي هذه ظلت مسجلة في كتاب الله تعالى تقرع آذان الأدباء والشعراء والبلغاء على اختلاف مذاهبهم وكلهم في كل عصر فما استطاع واحد فيهم أن يسجل إلى جانب هذا التحدي عملاً ما يصلح أن يقال إنه قد عارض به القرآن فأتى بشيء حسن. فهذا الواقع من أجلى أدلة التجربة المشاهدة على ثبوت وصف الإعجاز للقرآن، إذ هو دلالة الواقع نفسه خلال التاريخ والقرون.
وصدق الله العظيم الذي هو أصدق القائلين إذيقول:
{فإِلَّم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزله بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنت مسلمون}[هود: 14].
فهذا الكتاب العظيم هو أعظم معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ب- ومن وجوه إعجازه أن فيه ما لا يتناهى وما لا يحصى من المعجزات الجزئية التي ينتبه إليها في كل عصر. كلما تقدم الناس في ميادين العلم والتجربة ونظم الحياة، فالقرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه في أي موضوع عرضه.
قال الله تعالى:{لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}[فصلت: 42].
فلا يأتيه الباطل في أي حقيقة علمية أثبَّتها، فحقائق العلم ومكتشافته الثابتة بيقين تثبت دواماً صحة ما تحدث القرآن عنه من حقائق علمية.
قال الله تعالى:{قل أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به من أضلُّ ممن هو في شقاق بعيد*سنريهم ءاياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد}[فصلت: 52 - 53].
ولا يأتيه الباطل في أي مبدأ أو تشريع أوضحه، وتجارب الحياة تثبث باستمرار كمال مبادئ الإسلام وتشريعاته وتعاليمه ووحدة نظمه وسلامتها وصلاحيتها لسعادة الناس جميعاً.
قال الله تعالى:{إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}[الإسراء: 9].
ولا يأتيه الباطل في أي خبر تاريخي أخبر به من أنباء الغيب التي ضاعت صورتها الحقيقية في أخلاط التاريخ القديم للأمم، وبخاصة ما اختلف فيه بنو اسرائيل.
قال الله تعالى:{تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين}[هود: 49].
وقال تعالى:{إن هذا القرءان يقصُّ على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون * وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين}[النمل: 76، 77].
ومن أهم إعجاز القرآن الكريم في العصر الحديث الإعجاز العلمي الذي بهر كبار العلماء والمفكرين.
وسنلمح إلى بعضها بشكل موجز وسريع فالقرآن سبق العلوم الحديثة في تقرير حقائق ثابتة منها:
·حقيقة نقص الأوكسجين والضغط الجوي كلما ارتفع الإنسان إلى أعلى مما يسبب ضيقاً شديداً في الصدر. وهذا الكلام قد ذكره القرآن الكريم قبل تجربة طيران الإنسان بألف وأربعمائة سنة.
قال الله تعالى:{فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً(1)كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس(2)على الذين لا يؤمنون}[الأنعام: 125].
وقد مثل القرآن الكريم أن من كان في الضلالة يصيبه ضيق شديد في صدره كمن يتصعد إلى السماء فيضيق صدره فلا يكاد يتنفس بسبب قلة الأوكسجين والضغط الجوي.
فمن علم محمداً صلى الله عليه وسلم هذا الأمر؟ ومن أخبر رجلاً أمياً بذلك؟ وهل كان يملك وسائل لكشف ذلك؟
·لقد اكتشف الدارسون حقيقة ثابتة وهي: أن تحت الطبقة الأرضية الصلبة، طبقة لينة لزجة وأن تحت كل جبل جذراً كالوتد يعوض في هذه الطبقة اللينة فيمسك الأرض الصلبة من أن تضطرب من تحتنا بسبب لين ما تحتها.
والله يذكر لنا هذه الحقيقة في القرآن الكريمقال تعالى:{والجبالَ أوتاداً(3)}[النبأ: 7].
يقول تعالى:{وألقى في الأرض رواسي(4)أن تميد بكم(5)}[النحل: 15].
·وتبين من الخلال الكشف الطبي حقيقة، وهي أن الأعصاب التي تتألم بحريق النار وشدةالبرد توجد في الجلد، مما يجعل الإنسان يتألم عند دخول إبرة الطبيب في منطقة الجلد فإذا غارت في اللحم تلاشي الألم.
وقد أثبت القرآن الكريم أن الألم بالحرق يكون في الجلد.
قال الله تعالى:{إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم(6)ناراً كلما نضجت(7)جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزاً حكيماً}[النساء: 56].
·ولقد كشف العلم الحديث أن في قاع البحار العميقة ظلمات شديدة حتى أن المخلوقات الحية تعيش في هذه الظلمات بدون آلات بصرية وإنما تعيش بواسطة السمع، وأن هناك موجاً داخلياً يغشى البحر وقد تمكن الباحثون من تصوير هذا الموج بالأقمار الصناعية. وتبين أن الموج السطحي المائل يشتت الضوء الذي يسقط عليه من أعلى فيكون بذلك ظلمة كما تفعل السحاب في منع بعض أشعة الشمس من النفاذ إلى أسفل.
فكل هذه الأسرار قد ذكرها القرءان الكريم.
قال الله تعالى:{أو كظلمات في بحر لجي(1)يغشاه(2)موج من فوقه موج من فوقه سحاب(3)ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور}[النور: 40].
فمن أعطى هذه الحقيقة المشاهدة لمحمد صلى الله عليه وسلم؟
أفلا يدل ذلك على صدق نبوته؟
·وكشف العلم الحديث أن في النباتات جميعاً زوجية (ذكراً وأنثى) والقرآن الكريم قد ذكر هذا الأمر.
قال الله تعالى:{سبحان الذي خلق الأزواج كلها ممَّا تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون}[يس: 36].
·وظهر للباحثين أن القمر كان مشتعلاً ثم انطفأ ومُحي ضوءه، فإن النور الذي يخرج منه في الليل ما هو إلا انعكاس من سراج آخر وهو الشمس.
والله أوضح ذلكفقال تعالى:{وجعلنا الَّيل والنهار آيتين فمحونا(4)آية الَّيل(5)وجعلنا آية النهار(6)مبصرة(7)لتبتغوا فضلاً من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلاً}[الإسراء: 12].
·وكشف العلم الحديث: أن نجوم السماء لا تزال تُخلق، وأن مُدن النجوم يتباعد بعضها عن بعض وبهذا عرف أن السماء لا تزال تتسع.
قال الله تعالى:{والسماء بنيناها بأيدٍ(8)وإنا لموسعون}[الذاريات : 47].
·واكتشف علماء النبات حقيقة وهي: أن الماء إذا نزل أخرج النبات، وأن النبات يُخرج مادة خضراء اللون هي التي تُصنَع فيها الحبوب والثمَار ومن هذه المادة الخضراء تخرج الحبوب والثمار.
قال الله تعالى:{وهو الذي أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به نبات كلِّ شيء فأخرجنا منه خضراً(9)نخرج منه حباً متراكباً(10)ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون
والرمان مشتبهاً وغير متشابهٍ انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه(1)إن في ذلكم لآيات لقومٍ يؤمنون}[الأنعام: 99].
·كشف علم التشريح والأجهزة المكبرة في الآونة الأخيرة سير الطعام في الأنعام أي الإبل وتكوّن اللبن فيها فوجدوا أن الأنزيمات الهاضمة، تحوّل الطعام إلى فرث يسير في الأمعاء الدقيقة، حيث تمتص العروق الدموية (الخملات) المواد الغذائية الذائبة من بين ذلك الفرث فيسري الغذاء في الدم حتى يصل إلى الغدد اللبنية وهناك تمتص الغُدَد اللبنية المواد اللبنية التي سيكوَّن منها اللبن من بين الدم فيتكون اللبن الذي أخرج من بين فرث أولاً ومن بين الدم ثانياً.
وقد نص القرآن الكريم على هذه الحقيقة،فقال الله تعالى:{وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرثٍ ودمٍ(2)لبناً خالصاً سائغاً للشاربين}[النحل : 66].
·توصل البحث العلمي إلى أن أصل السماء ونجومها وكواكبها هو الدخان، وما زال إلى الآن تتكون من بقايا الدخان النجوم.
قال الله تعالى:{ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين}[فصلت: 11].
·وقد كشف العلماء حقيقة جديدة وهي أن الأرض انفصلت عن السماء، فكانت الأرض والسماء كتلة واحدة فحدث انفصال بعد ذلك.
وكشف العلم الحديث أن سائل الماء أساسي لوجود الحياة فلا يوجد سائل على وجه الأرض يصلح أن يكون وسطاً صالحاً للتفاعلات الحيوية غير الماءقال الله تعالى:{أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً(3)ففتقناهما(4)وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون}[الأنبياء: 30].
·تبين من خلال البحث العلمي أن لكل إنسان رسماً خاصاً لبنانه (لأطراف أصابعه) لا يشابهه رسم لبنان أي إنسان آخر، وقد استخدمت بصمات البنان في التعرف على الشخصية.
فإذا أدركنا ذلك علمنا السر الذي اختفى طويلاً من معنى هذه الآية حيثيقول الله تعالى العليم الخبير لمن أنكر البعث:{أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه*بلى قادرين على أن نسوي(5)بنانه}[القيامة: 3 - 4] أي إن الله قادر على جمع العظام وزيادةً على ذلك على أن يجمع ما هو أكبر منه وأعظم وأدق وهو إعادة البنان بخطوطها التي يتميز بها كل إنسان بانفراده.
فمن دلَّ محمداً على هذا الأمر الدقيق؟
أليس هذا كله يدلل على أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصدق بنبوته واستمرار معجزته؟
وليعلم أن القرآن الكريم ليس كتاباً علمياً في الهندسة أو الرياضيات أو الكيمياء أو الفيزياء أو غير ذلك…وإنما هو كتاب هداية للناس أجمعين.
ولكن وعد الله بأنه سيري الناس آياته في الآفاق وأنه سيعرفهم بها ولقد تحقق الوعد في مجال هذه الحقائق العلمية في زمن التقدم العلمي الذي كشف عن هذه الحقائق، وليعرف الناس صدق ما جاء في القرءان الكريم ليؤمنوا بأنه من عند الله الذي يعلم سرَّ السموات والأرض.
قال الله تعالى: {قل أنزله الذي يعلم السرَّ في السماوات والأرض إنه كان غفوراً رحيماً}[الفرقان: 6].
-ومن معجزاته(1)صلى الله عليه وسلم الكثيرة الواردة في الحديث الشريف.
عن يزيد بن أبي عبيد قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة بن الأكوع فقلت: يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟ قال: ضربة أصابتني يوم خيبر فقال الناس: أصيب سلمة، فأتيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة. رواه البخاري.
عن سهل بن سعد رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأعطينَّ الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه" قال: فبات الناس يَدُوكون ليلتهم(2)أيُّهم يعطاها، فلما أصبح الناس غَدَوا(3)على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلُّهم يرجو أن يُعطاها، فقال: "أين علي بن أبي طالب" فقالوا يشتكي عينيه يا رسول الله، قال: "فأرسلوا إليه فأتوني به" فلما جاء بصق في عينيه ودعا له، فبرأ(4)حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: "أنفُذ على رِسلك(5)حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً، خير لك من أن يكون لك حُمْرُ النَّعَم(6)". رواه البخاري
عن عبد الله قال: كنا نعدُّ الآيات(1)بركة(2)، وأنتم تَعُدُّونها تخويفاً، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسل في سفر فقلَّ الماء، فقال: "اطلبوا فَضَله(3)من ماءٍ" فجاؤوا بإناء فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء ثم قال: "حيَّ على الطَّهور(4)المبارك(5)والبركة على الله" فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد كنا(6)نسمع تسبيح الطعام وهو يُؤكَلُ. رواه البخاري.
وعن أنس رضي الله عنه قال: أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناء وهو بالزَّوراء(7)، فوضع يده في الإناء، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، فتوضأ القوم. قال قتادة: قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: ثلاثمائة أو زهاء(8)ثلاثمائة. رواه البخاري.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة فقالت امرأة من الأنصار أو رجل: يا رسول الله، ألا نجعل لك منبراً؟ قال: "إن شئتم" فجعلوا له منبراً، فلمَّا كان يوم الجمعة دُفِع إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمها إليه، تئنُّ أنين الصبي الذي يُسكَّن. قال: "كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذِّكر عندها" رواه البخاري.
وعن سلمة بن الأكوع قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً، فولَّى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلمَّا غَشوا(9)رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن البغَلة ثم قبض قبضة من تراب الأرض، ثم استقبل به وجوهم فقال: "شاهت الوجوه(10)" فما خلق الله منهم إنساناً إلاَّ ملأ عينيه تراباً بتلك القبضة، فولوا مدبرين فهزمهم الله، وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائمهم بين المسلمين. رواه مسلم.
ومن أراد زيادة في معرفة مفردات معجزاته صلى الله عليه وسلم عليه أن يرجع إلى كتب الصحاح من الأحاديث النبوية الشريفة.
·بيان عدد الرسل والأنبياء عليهم السلام:
- كلُّ أمة لها رسول:
لما كان الناس بحسب طبيعتهم عرضة للتأثرات بالشهوات النفسية والوساوس الشيطانية، وهذا الأمر يؤدي بهم إلى الشر والضر، والظلم والفساد في الأرض.
من أجل ذلك فقد بعث الله رسلاً لبشر، ومنذ نشأت البشرية على الأرض جعل الله منهم رسولاً وهو آدم عليه السلام، فهو أبو البشر عليه السلام وهو أول إنسان بشر على الأرض.
فآتاه الله الحكمة والهدى وانزل عليه شريعة لهم يتعبدون الله بها ويتعاملون بها فيما بينهم، ثم تكاثر الناس وتوزعوا في أرض الله الواسعة يطلبون الرزق والماء في مختلف بقاعها، وفق النظام الفطري في تكاثر الخلق، وصاروا شعوباً وقبائل، ثم بتقادم العهد نسوا شريعة أبيهم آدم عليه السلام وضيعوا وصاياه، ولعبت بهم الأهواء والشهوات وأضلتهم وساوس الشيطان فاعتدوا وظلموا وجاروا
وكفروا بالله، فتداركهم الله بإرسال الرسل مبشرين ومنذرين حتى لم يدعْ أمة من الأمم إلا وأرسل فيها رسولاً يدعو إلى الله، وبشر بالجنة لمن آمن بالله واليوم الآخر ورسالة الله، وينذر بعذاب الله في النار لمن يكفر به ويخالف أمره.
قال الله تعالى:{ولقد بعثنا في كل أمة(1)رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين}[النحل: 36].
- من يجب الإيمان به من الرسل والأنبياء عليهم السلام:
يجب الإيمان بكل الرسل والأنبياء عليهم السلام على العموم، وبكل عدد الأنبياء والرسل عليهم السلام، ونؤمن بهم جميعاً دون حصر بعدد.
ومن هؤلاء الرسل من قصَّ الله علينا قصصهم وذكر لنا أسماءهم، ومنهم من لم يذكرهم ولم يقص قصصهم قال الله تعالى: {ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لمن نقصص عليك}[غامر: 78].
- عدد الرسل عليهم السلام في القرآن الكريم:
ذُكر في القرآن الكريم خمسة وعشرون رسولاً وهم: آدم، إدريس، نوح، هود، صالح، إبراهيم، لوط، إسماعيل، إسحاق، يعقوب، يوسف، أيوب، شعيب، موسى، هارون، أو الكفل، داود، سليمان، إلياس، إليسع، يونس، زكريا، يحيى، عيسى، محمد خاتم المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
أولهم آدم عليه السلام وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم .
قال الله تعالى:{وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم*ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلاً هدينا ونوحاً هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين*وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين*وإسماعيل وإليسع ويونس ولوطاً وكلاً فضلنا على العالمين}[الأنعام : 83، 86].
{وإلى عادٍ أخاهم هوداً}[هود: 50].
{وإلى ثمود أخاهم صالحاً}[هود: 61].
{وإلى مدين أخاهم شعيباً}[هود: 84].
{واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقاً نبياً*ورفعناه مكاناً علياً}[مريم: 56، 57].
{وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين}[الأنبياء: 85].
- أولوا العزم من الرسل:
منقول
أولوا العزم هم:"نوح، إبراهيم، موسى، عيس، محمد"صلوات الله وسلامة عليهم.