الهقار والطاسيلي
تعتبر هاتان المنطقتان متحفين طبيعيين وصنفتهما منظمة اليونسكو في قائمة التراث العالمي. والهقار حيث القمم ترتفع الى 3000 متر مقصد رئيسي للسياح الباحثين عن متعة المغامرة بين ممراتها الصخرية الملساء وحيث الرسوم والنقوش الأثرية التي تنبئ عن طريقة حياة انسان تلك المنطقة قبل نحو خمسة آلاف سنة.
ومن مقاصد المنطقة السياحية المهرجان السنوي الذي تشهده الهقار وهو تقليد يبرز تراث وثقافة الصحراء الى جانب نشاطاته ذات الطابع الاقتصادي والتجاري التبادلي بين البلدان الصحراوية المجاورة مثل النيجر ومالي.. واصبحت هذه المناسبة تستقطب السياح الراغبين في معايشة اجوائها الخاصة المفعمة بالنشاطات الثقافية والفنية والفلكلورية واستعراضات الابل ويوجد في منطقة الهقار «الاسيكرام» وهو مسلك «ممر» يعتبر من اجمل مقاصد السياح وبخاصة للتمتع بالمشهد الفريد هناك لشروق وغروب الشمس.
غـردايـة
تقع مدينة غرداية بعد مدينتي العطف ومليكة حيث أسسها الأباضية في القرن الحادي عشر الميلادي وذلك في العام 1053م وتبعد عن العاصمة الجزائرية 600 كلم جنوبا.
وعلى غرار جميع قرى وادي ميزاب يحاط قصرا مليكة وغرداية بسور يعلو كل واحد منهما مسجد يهيمن ويشرف على الحياة الروحية والاجتماعية في المدينة، كما نجد المنازل مشيدة حول المسجد بشكل هرمي بحيث توفر لكل منزل الحرية وتراعي في هندستها حقوق الجار والمنافع العامة للسكان. وقد تم بناؤها بمواد محلية. وقد أدرجت بلدية غرداية ضمن المعالم التاريخية العالمية من جانب منظمة اليونيسكو عام 1982م. ومن اهم هذه المعالم، المسجد الكبير الذي تعلوه مئذنة بها 114 درجة صعود بعدد سور القرآن الكريم، وساحة السوق القديم التي تسمى الرحبة وسط القصر القديم، والسوق الكبير الذي يسمى ايضا ساحة النصر حيث يتم فيه البيع بالمزاد العلني والذي يكتظ بالحركة يوم الجمعة، ومسجد الشيخ عمي سعيد ومقبرته.
وتتميز غرداية بحرفها التقليدية خصوصا نسيج الزرابي والفرش والسجاد المصنوع من الصوف الرفيع والبسط والمخدات ذات الرموز والاشكال البربرية المستوحاة من البيئة المحلية والألبسة العائلية التقليدية، اضافة الى حرفة صناعة النحاس من حلي وأطباق.
وتتوزع 100 الف شجرة نخيل على مساحة لا تتعدى 590 كلم مربعا تتضمن 24 صنفا أجودها دقلة نور وأتقباله، ومن ضمن الزراعات التي نجحت في المنطقة الفول السوداني والقطن والفراولة.
ويعتبر مناخ غرداية جافا نظرا لوقوعها في عمق الصحراء وتتفاوت حرارتها بين الليل والنهار وبين فصلي الشتاء والصيف اذ تتراوح شتاء ما بين درجة واحدة و 25 وفي الصيف ما بين 18 و 48 درجة، ويحدث في فصل الشتاء ان تنخفض الحرارة الى ما دون الصفر خصوصا في الليل
سطيف
تقع إلى الشمال الشرقي من الجزائر وتبعد عن العاصمة 300 كم وهي مدينة بنيت خلال الاستعمار الفرنسي على اطلال مدينة ستيفين الرومانية القديمة. وتعاقبت على حكمها حضارات خلَّفت آثارا وشواهد لا تزال ماثلة ومن اهمها مدينة «جميلة» الرومانية التي تعد من اجمل مثيلاتها الرومانية القديمة في حوض المتوسط وصنفت من قبل منظمة اليونسكو عام 1967 كتراث عالمي . وسطيف مركز تجاري وفيها مناجم للفوسفات وتتميز بمنسوجاتها المحلية التقليدية وفيها سوق زراعية مشهورة، والى ذلك تعرف سطيف بأنها مدينة الولي الصالح سيدي الخير.
عين الفوارة - سطيف -لا يوجد زائر يزور سطيف ولا يشرب من هذه العين فماءها بارد حتى في الصيف
سكيكدة
وهي ميناء على خليج «ستورا» في البحر الابيض المتوسط وتقع في شمال شرق الجزائر ومنها تصدر قسنطينة منتجاتها وقد تطورت فيها صناعات تكرير النفط وتسييل الغاز الطبيعي والبتروكيماويات. تمتاز سكيكدة بمناظرها الطبيعية الخلابة وبخاصة شاطئ ستورا وشاطئ ابن مهيدي وشاطئ القل كما تكثر فيها الحدائق والبساتين وتعرف بجودة انتاجها من فاكهة الفراولة.
وهي كعديد من المدن الجزائرية القديمة بنيت فوق موقع يعود الى عهد قرطاجة وازدهرت لاحقا كميناء تجاري في العهد الروماني.
تيمقاد
مدينة قائمة بحالها، تبرز للسائح بعد زيارته لها، عظمة وتنظيم وانسجام الحياة الاقتصادية والثقافية خلال العهد الروماني. شيدها في سنة 100 ميلادي الامبراطور «تراجان» بهدف التصدي لهجومات أهالي جبال الأوراس ويقام فيها حاليا أهم المهرجانات والمحافل الدولية ذات الطابع الثقافي السياحي