الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية
هو أكبر بلد أفريقي وعربي من حيث المساحة، والعاشر عالميا. تقع في شمال غرب القارة الأفريقية، تطل شمالا على البحر الأبيض المتوسط ويحدها من الشّرق تونس وليبيا ومن الجنوب مالي والنيجر ومن الغرب المغرب و وموريتانيا.
النظام السياسي :
النظام السياسي في الجزائر جمهوري ذو طابع ديموقراطي، بدستور، وقد أقر تعديل الدستور لسنة 1989 التعددية الحزبية والنقابية في البلاد.الجزائر تفرق رسميا بين السلطات الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية. وبشكل عام، يناط بالرئيس والجهاز التنفيذي مهام العمل على تطبيق القوانين، التي يسنها البرلمان الجزائري، بينما يفصل القضاء في الأحكام المدنية والجزائية.
تاريخياً، كان إرث الماضي سبب الثقل السياسي حاليا، فلسنوات استمر حكم الحزب الواحد منذ استقلال البلاد، متأثرا بالنظام الاشتراكي. شهدت الجزائر في ثمانينات القرن الماضي عدة هزات اقتصادية كان من أثارها أحداث 5 أكتوبر 1988 والتي عجلت بإدراج إصلاحات سياسية واقتصادية.دخلت البلاد مجددا في عشرية سوداء نتيجة لتوقيف المسار الانتخابي نهاية سنة 1991 واستقالة الرئيس الشاذلي بن جديد وانتشار أعمال مسلحة. وصارت الأولوية وضع حد لهذا الوضع الذي استنزف الأرواح والطاقات. وبدأت بوادر الانفراج تظهر بانتخاب عبد العزيز بو تفليقة رئيسا للبلاد وشروعه في اتخاذ اجراءات لوقف المسلسل الدموي التدميري.و بعد أحداث "الربيع العربي" والانتفاضات الشعبية على بعض القادة العرب، شرعت السلطة في الجزائر بإصلاحات شاملة تمثلت في إعطاء مزيد من الحريات وتجسيد الديمقراطية في البلاد ومن أهمها رفع حالة الطوارئ السائدة في البلاد مند 1992 والقيام بتعديلات دستورية وهذا بعد استفتاء شعبي واعادة النظر في قانون الانتخابات والاجزاب.
رؤساء الجزائر منذ الإستقلال :
فرحات عباس :25 سبتمبر 1962// 15 سبتمبر 1963
أحمد بن بلة :15 سبتمبر 1963// 19 يونيو 1965
هواري بومدين :19 يونيو 1965 // 10 ديسمبر 1976
كرئيس مجلس الثورة التي اطاحت بالرئيس بن بلة
ومن 10 ديسمبر 1976 إلى 27 ديسمبر 1978 كثاني رئيس للجمهورية
رابح بيطاط : 27 ديسمبر 1978// 9 فبراير 1979
رئيس مؤقت بعد وفاة الرئيس الهواري بومدين
الشّادلي بن جديد :9 فبراير 1979// 11 يناير 1992
عبد المالك بن حبيلس :11 يناير 1992// 14 جانفي 1992 رئيس مؤقت
المجلس الأعلى للدّولة :14 يناير 1992// 16 جانفي 1992
محمد بوضياف :16 يناير 1992// 29 جوان 1992
المجلس الاعلى للدولة :29 يونيو 1992// 2 يوليو1992
علي الكافي :2 يوليو 1992// 30 يناير 1994
اليامين زروال :30 يناير 1994// 27 أبريل 1999
عبد العزيز بوتفليقة :في الرّئاسة منذ 27 أبريل 1999
النظام الاقتصادي :
مرت الجزائر خلال 1993 بمرحلة انتقالية، من النهج المركزي الاشتراكي نحو اقتصاد السوق. في هذا النسق، لعبت مواردها الطبيعية الدور الأهم.تتوفر الجزائر على واحد من أكبر الاقتصادات في إفريقيا، ويقدر الدخل القومي في الجزائر بـأكثر من 183 مليار دولار سنة 2011 أي بزيادة قدرها 15.38 عن سنة 2010.لعبت الاشتراكية دورها في تعطيل الدور الزراعي، متوجهة نحو القطاع الصناعي بدون جاهزية، لكن بقدوم الرئيس الشاذلي بن جديد تأكدت أهمية تغيير السياسة القديمة ككل. وكانت أحداث أكتوبر الأسود في 1988 وراء تسريع عملية الإصلاح. الإصلاحات السياسية والاقتصادية أثناء فترة الرئيس، كان انخفاض أسعار البترول عالميا في 1986، وراء أزمة البلاد وقتها.يشكل قطاع النفط (المحروقات) الركيزة الأساسية في الاقتصاد الجزائري، حيث يمثل حوالي 60% من الميزانية العامة، و30% من الناتج الإجمالي المحلي و97% من إجمالي الصادرات. تطمح الجزائر إلى التقليل من الاعتماد على عوائد النفط بالتركيز على الفلاحة للحد من استيراد المنتجات الزراعية كالحبوب والبطاطا والفواكه خاصة. وتنمية تصدير منتوجات أخرى كالتمر والتي تشتهر به. كما للجزائر ثروات طبيعية أخرى كالحديد والفحم واليورانيوم.كان الهدف الأساسي من الإصلاحات، التحول لاقتصاد السّوق، طلبا للاستثمارات الأجنبية، وخلق مناخ تنافسي داخل البلد. تركت الدولة التسيير في المؤسسات العمومية بنسبة 2/3 وألغت احتكارها للاستيراد. أخيرا، شجعت بكثرة خصخصة القطاع الزراعي.ارتفعت المؤشرات الاقتصادية في الجزائر في النصف الثاني من سنوات التسعينيات، ويرجع ذلك إلى دعم البنك الدولي لسياسة الإصلاحات وعملية إعادة جدولة الديون التي أقرها نادي باريس.رغم أن ترتيب الجزائر عالميا من حيث الناتج المحلي الإجمالي هو 49 من أصل 190 دولة شملها التصنيف اٍلا أن نسبة البطالة فيها مرتفعة نسبيا إذ تبلغ 10.0% وتحتل بذلك المرتبة 109 حسب إحصائيات سنة 2010.
النفط و الغاز قطاعات حيوية للاقتصاد الجزائري
التركيبة الاجتماعية :
حسب تقدير يناير 2010، فإن سكان الجزائر بلغ 34.9 مليون نسمة، حوالي 25 في المئة منهم مصنفون كأمازيغ اي البربر (أي أنهم يتحدثون أحد لهجات اللغة الأمازيغية) ، اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الجزائر . نحو 90 في المئة من الجزائريين يعيشون في المنطقة الساحلية الشمالية ؛ نسبة قليلة من السكان تعيش في الجزء الجنوبي الصحراوي من البلاد و يقدر عددهم بنحو 1.5 مليون . أكثر من 25 في المئة من الجزائريين تحت سن 15 عاما.
الأمازيغ والطوارق هم السكان الأصليون للجزائر وكباقي الدول العربية عرف تاريخ الجزائر توافد مجموعات بشرية متنوعة منهم الإغريق والفنيقيون والرومان والبيزنطيين والوندال على الرغم من أنه ليس هناك مايثبت أنه حصل إختلاط كبير بين الأمازيغ وبين هذه الشعوب أما بعد الفتح الإسلامي توافد العرب والأندلسيون والعثمانيون.
و الجزائر بلد موحد - أساسا- دينيا ومذهبيا، فالإسلام يعتنقه معظم السكان (99.99 بالمائة على الأقل)و قد زال التأثير الجزئي للمسيحية بعد الفتح الإسلامي وانتشر الإسلام ليكون الدين الأوحد باستثناء فئة يهودية تدعمت بنزوح اليهود الأندلسيين مباشرة أو عبر دول أروبية أخرى وفي العهد العثماني كان المسيحيون بالبلاد من الأسرى الأوروبيون وحتى بعد الاحتلال الفرنسي ورغم محاولات مكثفة للتنصير فإن النتائج كانت هزيلة ولم تسفر سوى عن بعض الأشخاص وبعض القرى المنعزلة بمنطقة القبائل بشكل أساسي اعتنقت المذهب الكاثوليكي.لكن في سنوات التسعينات من القرن 20 عادت وتسارعت عمليات التنصير بدعم خارجي في مناطق متعددة من البلاد مما أسفر عن تنصر بضعة مئات عتنقوا أساسا مذاهب بروتستانتية إنجلية في مناطق بولايات تيزي وزو وبجاية بشكل علني وبشكل سري في مناطق مخلفة ببعض المدن الكبرى أما اليهود فقد هاجر معظمهم في بداية الاستقلال ولم تبق سوى مجموعة صغيرة.المذهب المنتشر في الجزائر هو المذهب السني في معظم البلاد باستثناء أقسام من ولايتي غرداية وورقلة حيث لا تزال توجد مناطق تتبع المذهب الإباضي وهي تحديدا المناطق التي تقطنها قبيلة بني ميزاب الأمازيغية المتمسكة بهذا المذهب والتي لا تشكل سوى نسبة ضئيلة من السكان ويميل أهل السنة في الجزائر في الغالب إلى ترجيح الفقه المالكي المنتشر تقليديا في معظم شمال وغرب ووسط إفريقيا عن بقية المذاهب الفقهية السنية الأخرى مع بروز لافت لظاهرة مايعرف بالسلفية على غرار عدد من البلدان الإسلامية. كما يسجل في السنوات الأخيرة اهتمام الدولة بالطرق الصوفية مما جعل وجود هذه الأخيرة ملفتا خاصة في المناطق الغربية والجنوبية من البلاد.
رئيس الجمهورية او الدولة
عبد العزيز بوتفليقة (2 مارس 1937 -). في يناير 2005 عين من قبل المؤتمر الثامن رئيساً لحزب جبهة التحرير الوطني. ولد بمدينة وجدة المغربية وهو من اصول امازيغية ، ودخل مبكراً الخضم النضالي من أجل القضية الوطنية. التحق بعد نهاية دراسته الثانوية بصفوف جيش التحرير الوطني الجزائري وهو في 19 من عمره في 1956.
يتـــــــــــــــــبع