الشكل العام للوجه بأقسامه الثلاثة. لا تكفي وحدها لتكوين فكرة متكاملة عن الشخصية. وفي سبيل تكوين مثل هذه الفكرة يرى الباحثون وجوب دراسة قسماتالوجه وأجزائه كل على حدة (العينان، الحاجبان، الأنف، الخدان، الفكان والجبهة) وهذا ما سنعرضه الآن.
الجبهة
يحدد الباحثون أشكال الجبهة على النحو التالي:
الجبهة العريضة، الكبيرة والعالية:
يمتاز صاحب هذه الجبهة بذكائه وقدراته الذهنية (التفكير، الفهم والحكم على الأشياء) وكذلك فإن هذه الجبهة تميز صاحبها بالحس العملي.
الجبهة الضيقة, المنخفضة:
ويمتاز صاحب هذه الجبهة بذكائه وقدراته الذهنية (التفكير، الفهم والحكم على الأشياء) وكذلك فإن هذه الجبهة تميز صاحبها بالحس العملي.
الجبهة ذات التجاعيد والأخاديد:
ويمتاز صاحب هذه الجبهة بكونه صاحب هموم وطموحات. الأمر الذي يجعله مضطربا وبحاجة دائمة للتركيز وهو مفكر بطبعه.
الجبهة المقوسة:
ويمتاز صاحب هذه الجبهة بسلبيته وميله لأحلام اليقظة. وهو يمتاز كذلك بالطيبة .
الجبهة المربعة المنحرفة:
وتعكس هذه الجبهة حيوية خيال صاحبها وقدرته على الخلق والإبداع.
الجبهة المتشنجة:
ويمتاز صاحب هذه الجبهة بانسياقه وراء رغباته ونزواته.
الجبهة المنتفخة في وسطها:
وهذه الجبهة تعكس تركيز تفكير الشخص حول ذاته. الأمر الذي يميز هذا الشخص بالأنانية المتطورة وهذا الشخص يكون عادة وصولياً ومستعداً للقيام بأي شيء في سبيل تحقيق أهدافه وأنانيته.
الحاجبان
الحاجبان الكثيفان: وهذان الحاجبان ينبئان بالحيوية الجنسية والقدرة على التحكم في الأشياء.
الحاجبان الرقيقان: وهذان الحاجبان يعكسان ضعف القدرات الذهنية لصاحبهما.
الحاجبان غير المنتظمين وغير المرتبين: وهذان الحاجبان يعكسان نزق صاحبهما وعدم انتظام أفكاره.
الحاجبان المتقاربان مع وجود التجاعيد بينهما: ويعكس هذان الحاجبان تركيز صاحبهما، توتره، حيويته، اضطرابه النفسي وكذلك حزنه وتشاؤمه.
الحاجبان المنحنيان نحو الخارج مع انخفاض أطرافهما الخارجية: وهذان الحاجبان يعكسان التعاسة، عدم الاطمئنان، والانهيار وأخيرا حشرية قد تقل بحيث تصعب ملاحظتها، أو قد تزيد بحيث تضايق المحيط.
العينان
الجفون :
إذا كان الجفن الأسفل للعين قوياً فهو يعكس الحيوية والنشاط.
أما إذا كان الجفن الأسفل ضعيفاً ورقيقاً فهو يعكس الضعف. ومن الممكن أن نلاحظ حركة ما على صعيد الجفنين. فإذا كانت الحركة لا إرادية تشبه رفه أو غمزه للعين. فإن هذه الحركة تعكس عدم الاطمئنان، العصبية الزائدة والإرهاق.
أما إذا كانت حركة الجفنين لا تحصل إلا في مواقف معينة. فهي في هذه الحالة تعكس القلق الناجم عن الكذب أو عن الشعور بالذنب
. أما في حال حركة الجفون حركة ارتجافيه فإنها في هذه الحالة تعكس الإرهاق النفسي، الخوف أو الهستيريا. وأخيرا فإن هذه الحركة ممكن أن تحدث بشكل تقلصات وهي في هذه الحالة غالباً ما تعكس الهستيريا.
وجود الدوائر السوداء حول العين
وهذه الدوائر تعكس تعب العينين والإرهاق النفسي والجسدي. ولكنها قد تنجم أيضا عن الهزال (النحاف) أو عن البكاء الحاد
والحقيقة أن العيون هي الباب الحقيقي للإنسان نحو العالم. فمن خلالها يرى الإنسان العالم ويتفاعل معه.
ولكن العيون ليست مصدر إحساس فقط ولكنها أيضا مصدر فعل. وهي مرآة حقيقية تعكس الشخصية.
وللعيون لغتها الخاصة. وهي تتكلم لغتها هذه من طريق حركتها في محاجرها وعن طريق حركة البؤبؤ في داخلها. ولكبر العيون تأثير بالغ في مساعدتها على جعل لغتها مفهومة من الآخرين.
وهكذا فإننا نستطيع أن نستشف من خلال العيون أفكار الشخص ونياته, عواطفه وأهواءه وكذلك مواقفه النفسية السوية والمريضة على حد سواء.
الخدان
يؤلف الخدان كما رأينا الجزء الأكبر من القسم الأوسط للوجه. وهذان الخدان هما إما:
الخدان الممتلئان والمنتفخان: وهما يعكسان الهدوء، الوداعة، الطيبة والتفاؤل (خاصة عندما يكونا مائلين للحمرة). وهما يعكسان أيضا السذاجة (بدرجات متفاوتة) أما عندما يكون لون الخدين مائلا للصفرة والشحوب فقد يعكسان ضعفاً عقلياً.
خدان متقلصان ومشدودان: وفي هذه الحالة فهما يعكسان قوة الإرادة، القدرة على التركيز، الجدية والقدرة على اتخاذ القرار. ولكنهما يعكسان أيضا الخبث بدرجات متفاوتة) وفي حالة ترافقهما بالتجويف بين الأنف والشفة فهما يعكسان بالإضافة لما ورد أعلاه الكآبة، الألم الأخلاقي، العصبية، القلق وأحيانا الأرق.
خدان غير معتنى بهما: تتخللهما الأخاديد والتجاعيد ويعكسان في هذه الصورة حالة انهيار حيوي، شيخوخة مبكرة (إدمان، سهر، ارق، هبوط حيوي أو إصابة مبكرة بتصلب الشرايين). كما يمكن أن يعكسا انهياراً عصبياً. أو لامبالاة، يأس وإهمال
الأنف
والأنف أيضا مكون رئيسي للقسم الأوسط من الوجه. وقد رأينا أثناء حديثنا عن الشكل العام للوجه أهمية الأنف الذي سنستعرضه الآن في جميع أشكاله.
الأنف المستقيم الكبير: ويعكس الطيبة، المزاج المعتدل والأنصاف في مواقفه وعلاقاته.
الأنف العريض: ويعكس البساطة والموهبة العقلية المحدودة مع درجات متفاوتة من الاقتضاب.
الأنف الحاد: ويعكس القسوة ودرجات متفاوتة من الخبث والبخل وكذلك الغضب والثورة السريعين.
الأنف الصغير نسبياً والمتجه إلى الأعلى: ويميز صاحبه بالرقة والتسامح وكذلك بالبساطة والهستيريا
والإقدام ولكن أيضا بالقليل من السطحية.
الأنف المسطح الشبيه بأنف القط: وهذا الأنف يوحي بعدائية صاحبه وبميله للخبث.
الأنف المعكوف إلى أعلى: رغبة في السيطرة، وميل للبخل.
الأنف العبري: أنانية متطورة ودرجات متفاوتة من البخل والوقاحة.
الأنف الشبيه بالمنقار: متحمس عادة للأخلاق النبيلة، ميل للأعمال الذهنية والفكرية. إلى حد ما مغامر.
الأنف ذو المنخرين المفتوحين إلى الأمام: وهذا الأنف يعكس انبساط صاحبه وانفتاحه على الآخرين.
الشفاه
تتدخل الشفاه كعامل أساسي في تحديد القسم الأسفل للوجه. وهي التي تعطي للفم شكله وتحدد حجمه. وها هي متغيرات شكل الشفاه مع ما يعكسه كل منها.
الشفاه المتساوية: وهذه الشفاه تعكس التوازن النفسي والميل لإحقاق الحق. كما تعكس النزاهة والتجــرد.
الشفة العليا كبيرة: وهذه الشفاه تعكس طيبة صاحبها.
الشفة السفلى كبيرة: وهذه الشفاه تعكس شعور صاحبها بالتفوق. كما تعكس ميل الشخص للسيطرة. وكذلك فان هذا الشخص يظهر بعض الاحتقار للآخرين.
الشفاه اللحمية الحادة والواضحة: وهذه الشفاه تعكس الشبق.
الشفاه الرقيقة – المسطحة وهذه الشفاه تعكس حساسية محدودة، قسوة وخبث. كما يمكن أن تعكس هذه الشفاه الميل للغش والخداع.
الشفاه المقوسة (المتموجة): وهذه الشفاه تعكس خجل صاحبها وبراءته وكذلك فهي تعكس بساطته.
الشفاه المشدودة: وتعكس هذه الشفاه حيوية صاحبها وكذلك طموحه وبخله. كما تعكس هذه الشفاه كون صاحبها ذا إرادة قوية، متصلبا ومغرورا.
الشفاه المتباعدة: وهذه الشفاه تدلنا على التردد في اتخاذ القرار وكذلك على درجات متفاوتة من الضعف النفسي والعاطفي وأخيراً فإن هذه الشفاه تدلنا على ضعف صاحبها وكسله.
الذقن
وهي بعد الشفاه ثاني المعالم الرئيسية للقسم الأسفل للوجه. والذقن يمكن أن تكون بأحد الأشكال التالية:
الذقن الكبيرة: وتعكس قوة الإرادة، الطاقة، الهدوء والقدرة على التحكم بالذات.
الذقن الصغير أو المشدودة نحو الخلف: وتعكس ضعف الإرادة وضعف القدرة على الاحتمال والمثابرة.
الذقن البارزة والطويلة الفكين: وتعكس الطموح القوة والقدرة.
الذقن البارزة والمشدودة نحو الأعلى: وهذه الذقن تعكس عادة خبث صاحبها.
الذقن المربعة: وتعكس مثل هذه الذقن قوة إرادة صاحبها.
الذقن الحادة: وهذه الذقن تدل على لا منطقية صاحبها.
الذقن المدورة: وتعكس هذه الذقن طيبة صاحبها حسن معشره وكذلك لطفه وكونه محبوباً.
الذقن البيضاوية: وتدل هذه الذقن على الثبات والتوازن الانفعالي.
الأذن
الأذن الكبيرة: وتدلنا على سذاجة صاحبها.
الأذن العالية: وتدلنا على الوقاحة والاستهتار بالقيم.
الأذن العريضة المجوفة: (مثل الصدفة) وتدلنا على الحس الموسيقي لصاحبها.
الأذن الصغيرة: وتدل هذه الأذن على التهذيب، الظرف واللباقة.
الأذن المغروسة نحو الأسفل: وتدلنا هذه الأذن على شجاعة صاحبها وأقدامه.
الأذن السمينة: وتدلنا هذه الأذن على كون صاحبها شعبياً مع ميل للسوقية.
الأذن المدورة: وهذه الأذن تعكس تفوق صاحبها الذهني كما تعكس كونه صاحب مواهب.
الأذن غير المسطحة جيداً: وهذه الأذن تعكس ضعف صاحبها.
الأذن القريبة من الرأس والملتصقة به: وهذه الأذن تدلنا على عناد صاحبها.
الأذن الحادة: وتدلنا على ميل صاحبها للفكاهة والتندر.
الأذن محددة الحواشي: وتدلنا على الطاقة والقدرة على اتخاذ القرار.
الأذن البعيدة عن الرأس: وممكن أن تعكس تخلفا عقلياً نسبيا. إلا أنها من الممكن أن تعكس أيضا الخبث والميل للأذى.
الشكل العام للوجه
الوجه المربع:
ويدلنا هذا الوجه على الحيوية، الطاقة والتسلط. وهذا الوجه هو وجه القادة، ولكن صاحب هذا الوجه قد يكون ميالا للسخرية اللاذعة (فولتير) أو قد يتميز بالكبرياء الزائد .
الوجه المستطيل:
ويدل هذا الوجه أيضا على الحيوية، الطاقة والميل للسيطرة ولكنه اقل قوة من صاحب الوجه المربع، وصاحب هذا الوجه يحقق ذاته في ميادين مثل السياسة، الرياضة والأعمال. فصاحب هذا الوجه يمتاز بقدرته على الحفاظ على التوازن (خاصة إذا كانت له جبهة عريضة) .
الوجه المتطاول:
ويميز هذا الوجه الأشخاص الذين يميلون للتأمل، ولهم الحساسية زائدة والميالين للتشاؤم، الوحدة والتعاسة. ولكنهم في المقابل يتمتعون بقدرات عقلية وذهنية جيدة وكذلك بخيال خصب. إلا أن قوتهم الجسدية تكون محدودة.
الوجه المثلث:
رأس المثلث نحو الأسفل: ويدل على الذهن المتفوق والمتوقد وكذلك فهو يدل على الجرأة، سعة الخيال والقدرة على الابتكار. وهو أحياناً مغامر. وهذه المجموعة تحوي الصوفيين، الفنانين والفلاسفة.
الوجه المدور:
ويشع هذا الوجه بالحرارة والسعادة والتفاؤل وهو يعكس أيضا الطيبة والشر والمرح.
وصاحب هذا الوجه يغضب بسرعة ولكنه لا يحمل الحقد وهو كثير الحركة وصديق جيد ووفي.
الوجه البيضاوي:
أصحابه يتشابهون إلى حد بعيد مع أصحاب الوجه المدور ولكنهم يمتازون عنه بدبلوماسيتهم وكذلك من خلال كونهم أقل نشاطا وحيوية. وأصحاب هذا الوجه يمكن أحيانا أن يوجهوا قدراتهم تحو مشاعرهم السلبية وهم بذلك قد يصبحون خطرين إذا ما استثيروا أو تعرضوا للاستفزاز.