يا هجرة المختـار
يا هجرة طلـت علـى أوجاعنـا
و مساجد الرحمن جهـرا تهـدمُ
منذ اعتصمنـا بالإلـه ونهجـه
طاشت سيوف البغي منـا تنقـمُ
عبدو الطواغيت الكئيبـة علَّهـا
ترسي كراسي الحقد منهـا تنعـمُ
في ربعة وبنهضة كهـف اليقـين
وغارُ هجرة بالمعيـة يفعـمُ
هذي فلسطين الجريحـة نزفهـا
ملآ البحور دمـا لحومـا يُقْضَـمُ
مَنْ لي بسوريا المجد أنَّت من لظى
أخـدود نـارٍ أُلقيـت تتـضـرمُ
يمنٌ وليبيَّا و تونـس مَـنْ لنـا
يا هجرةً نسـم الحبيـب يُنَسِّـمُ
انت البدايـة و الأسـاس لدولـةٍ
حكَم الرسول، و نهجُ عدلٍ مُحكـمُ
أمـا سراقـة نـال عهـد نافـذٍ
لكـن سراقتنـا خـؤونٌ مجـرمُ
يا هجرة المختـار منبـتُ أمـةٍ
ذاحـالُ أمتنـا ذُبـولٌ مُفْـحِـمُ
لا هجرة مـن بعـد فتـحٍ ناجـزٍ
لا بـل جهـادُ و نيـةٌ وتـقـدُّمُ
كنت المخاض لدولة العدل النـدي
ومخاض ديني للشريعـة يُقْصِـمُ
الكفر لـم يهِـن الصبـيَّ مُدَثَـرًا
وعَلِيُّنا ذبحـوا وتُرْبًـا دَمْدمـوا
شهداؤنا قـد أحرقـوا أجسادهـم
بل جرَّفوهـم كاليهـود وأجرمـوا
يـا سيـد الثقليـن نعمـةَ
أمـةٍ فـي الغـار ثالثكـم إلـهٌ يَرحـمُ
صدِّيقنا يفديـك مـا ملكـت يـدٌو
النفسَ والقلبَ الزكـيَّ ويخـدمُ
أمَّن ظننـا نجـدة مـن صاحـبٍا
لطعنُ والتخويـنُ فُجْـرًا يَرْجُـمُ
والمالُ والبترولُ من عُربٍ مُـدًى
حِمَمٌ على قلب الشريعـة تُسقِـمُ
ماذا دهانـا سيـدي فـي أمـةٍ
إن قلتَ إسلامـا يعـود ويحكـمُ
قامـت قيامتهـم نفاقـا فوقـنـا
أرغو رغاء العيث -وَي -وتبرَّموا
لكننـا مستبشـرون أسـيـدي
قبل انطلاقِ الفجـر وقـتٌ أَظلـمُ
تلك السويعات الأخيـرة للدُّجَـى
و بـزوغُ نـورُ اللهِ ذا يتـقـدَّمُ
لينكِّسَ الرايـاتِ لا تبـغ الهـدى
ولترتقـي رايُ الشريعـةِ تُرقَـمُ
أعـلام توحبـدٍ تعيـد ضياءهـا
وتردُّنـا للصالـحـات وتَـحْـزِمُ