السلام عليكم ورحمةة الله وبركااتهه
حبيت اطرح هالقصة هنا بين اناملكم
قصه حقيقية :
القصه لأب كبير في السن كانت وظيفته معلم بس زمان أول. وبعد أن تقدم فيه العمر
و توفيت زوجته الله يرحمها صار يسكن مع أولاده ليخدموه وقد رزقه الله منها أربعة أولاد
كلهم ذكور وبفضل الله من البارين ولكن لابد من القصور ولو حرص الإنسان وأبوهم كان
يعرف بقوته وهيبته ونفاذ كلمته وعندما شاخ أدركه الضعف والهوان وشعر بأن أولاده يدركون
هذا الشي ويتعاملون معه على أساس هذا المنطلق
فيقص لي القصه أحد أولاده فيقول بأن والدهم أرسل لهم رساله يقول فيها:
العادات غالبا تسوقنا للخطأ
عذرا أولادي على ما بدر مني في صغركم
كنت شديد القسوه عليكم ليس لأني لا أحبكم لا والله بل أنتم أغلى من أنفاسي
التي تشق صدري ولكن العرف والعادات كانت تقول الأب القاسي هو الوحيد الذي
يربي أولاده أما الحنون فهو أب فاشل يسوق أبناءه إلى الفشل
فنهجت نهج القوه متوقعا إن ذلك أنفع لكم وأفضل
ولم يكن العلم يؤثر في العادات كثيرا
وكنا نرضي ونراقب المجتمع أكثر من أي شئ آخر وكأن رضاهم سيدخلنا الجنه
سعيد
وعلي
ومبارك
ومحمد
لاتستلون خناجركم الحاده لتغرسوها في صدري كل يوم
عندما أراكم تقبلون أبناءكم وتترفقون بهم فوالله إن قلبي يتقطع
ألما وأود أن أصرخ وأقول لكم وأنا أيضا كنت أحبكم ولا أزال
فلماذا عندما يقبل أحدكم ولده ينظر إلي نظره كالخنجر المسلول
ليطعن بها قلبي وكأنكم تقولون تعلم وافهم كيف ينبغي أن يتعامل الآباء مع الأبناء...
أولادي هذا ليس زمننا ولن يعود شئ فات أوانه فلا تعلموا شيخا مالم يعد ينفعه
وإني أطلبكم العذر والسموحه
وإلا فاقتصوا مني الآن ولاتعذبوني بنظراتكم تلك.
يخبرني بالقصه أصغر أولاده اللي هو محمد وهو الآن أبو 3 أولاد
فيقول محمد : كلنا تأثرنا برسالته وذهبنا نقبل رأسه ويديه وقدميه وأجمعنا
كلنا بأنه لولا الله ثم تربيته لنا لما كنا رجالا ناجحين
ثم يقول محمد: عندما ذهبت إلى السرير لأنام ظلت كلمات والدي ترن
في أذني وتؤلمني في قلبي وحينها أجهشت باكيا وبكيت بكاءً مراً فكتبت لأبي قائلا:
أبي الحبيب قد تكون أدركت جزءا من نظراتنا لك حين نحتضن أولادنا وهذا دليل
فطنتك ولكن لايعلم الغيب إلا الله
فوالله إني أنظر إليك وأقول ماذا لو قبلني أبي الآن
فأنا وإن كنت كبرت وأصبحت أبا وخالط الشيب سواد شعري فهذا لايعني
أني لا أحتاج حضنك الدافئ وقبلاتك الحاره
فهل لي بحضن واحد وقبله؟؟؟
وأرسلها إلى جوال أبيه ونام
و عند الفجر خرج محمد من غرفته لأجل أن يصلي فوجد أباه واقفا على
عكازه عند الباب ويقول تعال يابوي أضمك إلى صدري
وضمه إلى صدره وقبّله وبكى الإثنان وخرجت زوجة محمد وبكت بكاء
شديدا لأجل المنظر المؤثر وماهي الا أشهر وتوفي هذا الوالد العظيم.
فترفقوا يا أبناء بوالديكم وقد يكون لديهم مايقولون
ولكن لايستطيعون البوح كما فعل هذا الأب
فانسوا أي ماضٍ مؤلم وتذكروا أن لهم فضل ولو لم يربوكم..
فكيف وهم من وقف على مصالحكم حتى أصبحتم رجالا راشدين
وأمهات او عضوات فعاﻻت في المجتمع
((اللهم اغفر لآبائنا وارحمهم كما ربونا صغارا))