حلم تطبيق الحد الأدنى للأجور التي ضربت به حكومة الانقلاب عرض الحائط كان دافعا قويا لخروج الآلاف من المواطنين البسطاء اليوم ضد الحكومة الانقلابية التي وعدت منذ عدة أشهر بتطبيق هذا القرار في يناير الماضي لكنها كالعادة حنثت بوعودها، في حين أن كبار موظفي الدولة وأصحاب المناصب بالحكومة الانقلابية ما زالوا يتقاضون مبالغ طائلة لم تخضع للحد الأقصى بعد.
فمن الوجه البحري إلى القبلي شهدت جميع قطاعات الدولة إضرابات واعتصامات منذ الصباح الباكر مطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور الذي وعدت به حكومة الانقلاب ولم تفِ به حتى أعلنت عن استقالتها لفشلها في توفير أبسط حقوق العاملين.
سياسيون وخبراء، أكدوا أن سبب الاعتصامات والإضرابات الفئوية نتيجة طبيعية لضعف أداء حكومة الانقلاب التي أعلنت عن استقالتها اليوم بعد فشلها في تطيبق هذا القرار، والاستجابة لمطالب العمال في مختلف القطاعات.
من جهتهم، أضرب عمال شركة الري والصرف بأسيوط، عن العمل اليوم، للمطالبة بتطبيق الحد الأدني وصرف الحوافز والمكافآت المتوقفة.
وطالب العمال بزيادة الحوافز، المتمثلة في مبلغ زهيد يقدر بـ20جنيها شهريا في الوقت الذي يحصل فيه كبار المسئولين على آلاف الجنيهات مكافآت لهم.
كما طالبوا برد مستحقات المحالين على المعاش التي لم تقم الشركة بإرسلها لحساب شركات التأمين، رغم خصمها من المرتبات، الأمر الذي ضيع مستحقات أصحاب المعاشات.
فيما نظم عمال 6 شركات استصلاح زراعي، اليوم الاثنين وقفة أمام مجلس وزراء حكومة الانقلاب، للمطالبة بعدة مطالب أهمها صرف رواتبهم المتأخرة.
شارك في الوقفة شركات "مساهمة البحيرة، الشركة العقارية المصرية، الشركة العامة، شركة وادي كومبو، شركة رجوا، الشركة المصرية".
وفي المنوفية، واصل العشرات من العاملين بالشهر العقاري بمحافظة المنوفية، إضرابهم عن العمل والاعتصام داخل مديريات المحافظة، لليوم الخامس على التوالي، للمطالبة بمساواتهم بخبراء وزارة العدل فى الرواتب.
ولم يكن قطاع المواصلات والنقل بعيدا عن الإضرابات والاعتصامات، حيث قال زكي محمد زكي رئيس الهيئة النقابية للعاملين بشركة شرق الدلتا للنقل اليوم الاثنين، إن 55% من خطوط نقل الركاب بالشركة توقفت عن العمل لإضراب السائقين الكلي عن العمل بـ7 أفرع رئيسية، حث قدرت أعداد العاملين المضربين بحوالي 47 ألف عامل للمطالبة بتحقيق مطالبهم التي تتعلق بتحسين الوضع المالي والوظيفي ورفع كفاءة الحافلات وصيانتها.
ونظم العاملون بنفقي الأزهر للسيارات إضرابا عن العمل منذ الصباح احتجاجا على تعديل اللائحة الخاصة بالتشغيل والمرتبات التي أسفرت عن تدني رواتبهم إلى أقل من النصف.
أما عمال هيئة النظافة والتجميل بالجيزة فقد دخلوا في إضراب عن العمل منذ أيام للمطالبة بتطبيق قرار زيادة الحد الأدنى للأجور، وتحسين أحوالهم المعيشية، تحقيق العدالة الاجتماعية وصرف جميع مستحقاتهم، مؤكدين أنهم يعملون في ظروف غير آدمية ويتقاضون رواتب هزيلة، وأن تطبيق قرار الحد الأدنى كان بمثابة طوق نجاة لأسرهم.