كيف تنصح صديقك دون جراحته.. ؟
" العتاب فيه صفاء النفوس .. والعتاب على قدر المحبة "
قول يتداوله الناس ، لكن العتاب لا يكون أسلوباً فعالاً إلا إذا استخدم
في الوقت المناسب ومع الشخص المناسب الذي يتقبل العتاب اللطيف بصدر رحب !
وفي مقولة لعمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول :
" لا تقطع أخاك على ارتياب ، ولا تهجر دون استعتاب "
وحتى لا تخسر أصدقاءك عند عتابك لهم ، نقدم لك فيما يلي
خمس نصائح في هذا الشأن :
1- حدد عتابك
يجب أن لا يزيد عتابك على حد معين ، ولا يتحول كلامك لنوع
من التوبيخ ، ولا تكرر ما تقوله ولا تلح كثيراً ، حتى لا يفهم
كلامك على أنه نوع من الهجوم غير المحبب .
حدد بدقة الأشياء التي ضايقتك منه ، بمعنى أن تضع النقاط
على الحروف ، مع التأكيد عند عتابك أنك باق على صداقته
وأن عتابك ما هو إلا من باب البقاء على الود القديم .
:: ~ :: ~ ::
2 - لا تتهاون
بينما يجب أن لا يزيد عتابك عن حد معين ، يلزم أيضاً أن
لا ينقص عن الحد الذي يجعله فعالاً ، فالتهاون أحياناً يؤدي
إلى استسهال الأمر من قبل صديقك ومن ثم يتمادى في عدم
مراعاة مشاعرك .
:: ~ :: ~ ::
3- لا توجه اتهاماً مباشراً
يجب أن لا تضع صديقك موضع المتهم ، فتضطره للدفاع عن نفسه
بطريقة تبدو وكأنه يبرىء شخصه من تهمة مؤكدة ، فذلك يوغر
صدره اتجاهك ، وربما تخسرة جزئياً أو كلياً .
:: ~ :: ~ ::
4- كن مهذباً
لا تستخدم أبداً كلمات خارجة عن الأدب ، وانتق ألفاظك بعناية
حتى لا تحرج صديقك أو تجرحه فيبقى أثر الكلمة القاسية عالقا .
:: ~ :: ~ ::
5- كن هادئاً
لا ترفع صوتك ، وتكلم بهدوء ودون انفعال ، وتذكر أنك تعاتب ولا تشاجر .
في بعض الأحيان كثرة الخجل تجعلنا نخسر من نحبهم لأنهم
يشعرون معنا بالقيد و ربط الحرية ، و لذلك علينا أن نعاتبهم
بحذر حتى لا نجرحهم و لا نخسرهم ، و علينا أن نصفح عنهم
مرة و مرتين و ثلاث ..
و علينا أن لا نتصيّد الزلات ونغض الطرف عن الأمور البسيطة ..
وصدق الشاعر حين قال :
إذا كنت في كل الأمور معاتبا = = صديقك لم تلق الذي لاتعاتبه
إذا أنت لم تشرب مرار على القذى = = ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه