مذكرات جامعي

موضوع: مذكرات جامعي السبت مايو 17, 2014 12:44 pm

تخرجت من الثانوي بنسبة تفوق الإمتياز حبتين ونصف ، وقدمت على ثاني أفضل جامعة في السعودية وقبلوني في تخصصين كلهم ما كنت أرغب فيهم طرحت جامعة البترول اختبار قبولها وحضرته كان كله اختيارات اجابة صحيحة ، ليتم التصحيح بواسطة الكمبيوتر هذي .طريقتهم دايما ، كان الأختبار اختبار قدرات عامة وشوي عن المناهج اللي أخذناها أيام الثانوية ،أقاموه في عدة مناطق في المملكة ، من ناحيتي حضرت اختبارهم في المنطقة الوسطى ، وكان الحضور أفواج من أمة محمد ، تقول مافيه جامعات الا البترول ، المهم دخلنا الاختبار وأنواع التمطيط الين أخيرا سلمونا الأوراق واختبرنا ، أثناء الاختبار بصراحة كنت أتمنى شيء واحد بس ، كنت أتمنى لو اني ما لبست شماغ ، لأنه أتعب راسي ودوخني لدرجة غير طبيعية ، واللي بط كبدي زود الأسئلة اللي تتعلق بالمناهج ، ياله ياله أطلع الحل ، هذا ان كان صح بعد والوقت كان جدا ضيق يعني على كل سؤال محسوب علميا انك تاخذ فيه دقيقة وحدة بس، خلص الإختبار وطلعنا وكل واحد ماغير يسأل خويه وش سويت في الإختبار ، أنا من ناحيتي من يوم ما طلعت من زحمة القاعة نحشت لا يشوفني أحد من زملائي ويسألني وش سويت لأني ماني رايق لوجع راس أكثر ، هذا غير اني كنت أحس اني ما حليت كويس ، راح اسبوع ونسيت بصراحة الإختبار كله لاني كنت مشغول بأمور ثانية وتقديم على جهات ثانية ، المهم جت على بالي مرة أتصل على أحد زملائي وأسلم عليه وأشوف وش سوا هو ، ووين قبل ، وين راح ، جلسنا نسولف أنا وياه على التلفون ما دريت الا يقول لي على البركة النجاح سألته وشو ، قال لي نجحت في اختبار القبول حق البترول ، ما يزتني بصراحة الدنيا للفرحة ، ولو كنت أٌقدر أحب راسه مع سماعة التلفون ما ترددت ، سألته كيف عرفت قال لي طالعة الأسامي قبل أمس في جريدة كذا ، رحت وبشرت الوالد ، وانبسط لأخر حد ، لأن جامعة البترول هذاك الوقت كانت أفضل جامعة في السعودية ومن أكبر جامعات الشرق الأوسط ، ولا تزال ، رحت على طول للجريدة اللي قالي عليها ، رحت لمركزهم بالضبط وقلت لهم عطوني عدد قبل أمس ، شريته ، ورحت أركب السيارة ، من يوم ركبت فتحت الجريدة ودورت على اسمي ، يوم لقيته حسيت ان الفرحة دبلت مرتين ، وحطيت تحته ثلاث خطوط بالقلم الأزرق ورجعت البيت أوريه الأهل .. الحين عديت الإختبار باقي المقابلة الشخصية ، لكن كنت واثق من اني راح أعديها ان شاء الله ، ليش ناقصني ثقة في نفسي أنا كانت المقابلة الشخصية مقررة بعد اسبوعين ، وخلال الأسبوعين هذي كلها كنت أقرا كل شيء عن جامعة البترول وتخصصاتها عشان لو سألني اللي يبي يقابلني عن أي شيء اكون على اطلاع وأعرف أجاوبه0جا يوم المقابلة الشخصية ، وكان مقرر لي أحضر المقابلة الساعة 9 الصباح ، نمت من الساعة 8 العشاء حرصا على عدم تفويت المقابلة ، وحاط جنبي ساعتين خراشات ، هذا غير حرص الوالدة برضه وحرصها على انها تصحيني الساعة 7 طلعت من البيت وأنا طول الطريق في السيارة ، أهوجس وأفكر يا ترى وش بيجلس يتفلسف على الدكتور الحين ؟
غشيم على بالي بيقابلني دكتور ، وهو فقط استاذ محاضر المهم انلطعت تقريبا الى الساعة 11 الظهر وبعدين جاء دوري ، وقمت ودخلت الغرفة ، كان فيها شخصين ، واحد جنسيته كندي تعطيه من العمر فوق الخمسين ، والثاني سعودي للحالات الطارئة المستعصية لو ما فهمت وش يقول يترجم لنا ، وطبعا لو ما فهمت وش يقول هذا راح يطيح نسبة كبييييرة من القبول ، لأنه أهم شيء اتقان الإنجليزي في هالجامعة ، المهم دخلت وأنا أرتبك بس مسوي نفسي واثق ، قال لي الكندي ، : قود مورننق ، رديت عليه ، ثانك يو ، منب ناسي هالرد أبد ،بسبب الغشامة والدلاخة اللي فيه، ضحك شوي ، وقال لي اجلس ، جلست ، هذيك الأيام كانت مشكلتي في الإنجليزي ما أعرف أتكلم ، أما الفهم أطقق فيه شوي ، كنت متوقع يسألني أول شيء ليش اخترت جامعة البترول ، لكنه فاجأني بسؤال أدهشني ، وهو هل أنا ناوي أكمل حقلي العلمي ، ولا راح أوقف على البكالوريوس وبس ، قلت لنفسي وقتها لو بالعربي ما عرفت أجاوب هالسؤال ، وشلون وهو بالإنجليزي ، أول جواب طرى على بالي هو قولة ما أدري ، بس خفت ياخذ عني فكرة اني ماني فاهم مستقبلي صح و و و ، ويكنسلني دايركتلي من قائمة المقبولين ، عشان كذا قمت أعطيه جملة من هنا وجملة من هنا ، هندي يتكلم عربي ، أحس انه أوجعه تفكيره عشان يجمعهم ويطلعهم جملة صحيحة ، بس اللي ماراح طول عمري أنساه ،انه قال لي قود ، فري قود ، طرت من الفرحة وقمت أوزع ابتسامات بغى يتشقق فمي منها ، وعطاني بعدها كم سؤال ، من وين أنت ، وش تحب في هالحياة ، وبعدين قال لي توكل ، طلعت وكلي احباط بصراحة ، لأني حاس نفسي جلست أخربط عليه الين ارتفع ضغطه وقال هذا مب وجه انجليزي ، وقمت أحش وأسب في هالجامعة وانجليزيتهم هذي ، وأقول وراه مب بالعربي ليلي نهار ونهاري ليل ، لين جا يوم طلوع النتايج على الجرايد ، ما نمت هذاك اليوم ، ومن الساعة ست الصباح وأنا محضر عند البقالات أحتري الجرايد توصل ، ولما وصلت شريتها وفتحت على الصفحة وجلست أدور على اسمي اسم اسم وأنا في السيارة ، و ، و، و، وحصلللللللته ، وش سويت ، بصراحة وبلا شعورية ، قمت أضرب في بوري السيارة تعبيرا للفرحة وتكرر المشهد مرة ثانية وحطيت على اسمي ثلاث دوائر هالمرة بالقلم الأزرق وزخرفته بعد وحطيت حوله سهمين ، نفس المشهد يتكرر ، لكن هالمرة الأهل ما يدرون مثل ماكانوا يدرون في القبول الأول ، على طول رجعت البيت وكانت الساعة تقريبا 8 الصباح ، طبعا لأن الجرايد ما وصلت للبقالات أصلا الا 7 ونص تقريبا ماكان أحد صاحي ، جلست في الصالة أطالع التلفزيون وأنتظر أحد ينزل ، أي واحد حتى لو الشغالة ان شاء الله راح أقول لها ، من هبل الفرحة ، نزلت الوالدة أول وحدة وبشرتها ، وبصراحة اذا كنت قدرت أوصف لكم فرحتي ، ما أٌقدر أوصف فرحة الوالدة وبعد الوالدة الوالد وهذاك اليوم كان يوم السعد في البيت ، وتعشينا برضه برا البيت على حساب الوالد الله يعافيه كتهنئة وتعبيرا للفرحة في أرجاء البيت ، وراح أسبوع وجا الوقت اللي لازم يروحون فيه المقبولين في الجامعة للجامعة في الظهران ، ويقدمون ملفاتهم ويسجلون ، رحت أنا يوم ألاربعاء وخلصت فيه كل الإجراءات ورجعت من بكره الخميس ، رحت بالطيارة طبعا وتوالت أيام الإجازة وانا ماغير شايف نفسي في البيت من قدي قبلت في جامعة من أكبر جامعاة الشرق الأوسط ، الين ما بقى الا اسبوع واحد من بداية الدراسة ، واسبوع واحد من سفرتي للدمام ، وبداية التجربة مع الغربة وحياة العزوبية ، وما تخلفه من القلق ، والهم0باقي اسبوع على السفرة للدمام ، لما جا يوم الأربعاء جهزت كل أشغالي وشناطي ، حتى الأقلام والبرايات والمحايات خذتها معي ، يمكن ما ألقى هناك مكتبات بالسهولة ، وحطيت كل شيء في السيارة ، كنت ناوي أسافر برا بس مب لازم أقول السيارة وشي ، أخاف تعطوني عين ، قصدي تضحكون علي تغديت مع الأهل ظهر الأربعاء، وسلمت عليهم ، وما بقى نصيحة الا وقالوها لي ، لا تسرع يا وليدي، لا تسرح ، لا تنام ، وقف وارتح كل شوي ، ما بقى شيء الا وقالوه لي ، لأنها كانت أول مرة أمسك خط في حياتي ، وبيني بينكم ما كنت أدل الدمام زين بعد بس ما قلت لهم ، على الساعة 3 ونصف حركت ، وأول ما خشيت في الخط السريع هاي وي وأنا على أعصابي يا ترا هذا يبي يوصلني للدمام في النهاية ولا يبي يوصلني مكة طبعا معروف خط الدمام الرياض في بدايته معروف كثر نقاط التفتيش فيه ، تتوزى سيارة مرور ورا حصاة أو لوحة دعاية أو تحت كبري ، ويلقط السيارات اللي تسرع ، ويبلغ عنها نقاط التفتيش ، ولما نوصل لنقطة التفتيش ، يوقفون السيارات اللي مبلغ عنها على جنب وياخذون مخالفة ، المهم أنا كنت مهدي لأني أهوجس وأفكر ولما وصلت نقطة التفتيش ، قلت للعسكري السلام عليكم ، وأسمع عسكري من وراه يقول بس بس هذي هي قال اسم السيارة طبعا أنا طاح قلبي في يدي ، لكن قال العسكري اللي عندي : لا لا لونها أسود اللي مبلغ عنها ، وهذي لونها زيتي ، تسللت أساسيري وكملت طريقي بيني وبينكم لما انتصفت الخط يعني مشيت تقريبا 200 كيلو ، حطيت رجلي الين وصلت سرعتي 190 ، لأني طفشت من الخط وبغيت أوصل بسرعة ، وأنا على هالسرعة الين جا مفرق الدمام على اليمين ، وأنا كنت على الخط الأيسر ولا كنت أدري الدعوة فيها مفارق ومدري ايش ، أحسبها سييييدة الين أوصل للدمام وبس ، لكن انتبهت للوحة تقول الدمام يمين من بعيد شوي ، وعلى طول بردة فعل غبية مني ، وقل خبرة في السواقة ومسك الخطوط ضربت فرامل قوية شوي وحذفت يمين بقوة شوي ، سيارتي ولله الحمد ما زحفت ولا شيء ، لكن المساكين اللي كانوا وراي انهبلوا وأنواع البواري والنور العالي طلع ، وكملت طريقي وأنا قلبي يدق مليون دقة في الثانية ، كملت طريقي ودخلت الدمام وأنا أدور لوحة تعلمني وين الظهران ، لأن الجامعة في الظهران أصلا ، بس بغيت أجل الدمام لأنها هي اللي أدلها شوي ، وعرفت طريق الظهران ووصلت الجامعة ، وعند البوابة ما دريت الا يوقفني سيكيوريتي ، يقول وش عندك ، قلت أنا طالب جديد لأنهم ما يدخلون أي سيارة الا بشرط تكون عليها ستيكر الجامعة في القزاز اللي قدام دخلت الجامعة والساعة الحين تقريبا ست ونصف ولا أدري وين أروح ولا وين أنام ولا كيف أتصل على أهلى حتى أعلمهم اني وصلت بالسلامة بس فيه حاجة بيني وبينكم ، أنا مسكت الخط كله بدون أي وقفة راحة ، وصلاة المغرب صليتها لما وصلت ، لكن للحين وأنا أقول لهم اني وقفت مرتين وارتحت وصليت وشربت لي شيء وكلت بعد0
دخلت الجامعة والساعة الحين 6 ونص المغرب تقريبا ، ولا أدري لا وين أروح بالظبط ولا وين أنام ، خذت كم لفة على الجامعة وتمشيت فيها وأنا بالسيارة ، وقعدت أشوف مبانيها وملحقاتها الين جت الساعة 7 المغرب ، وأطلع منها وأروح للخبر ، الخبر ما تبعد عن الجامعة الا حوالي 3 كيلو بس ، دخلتها وأمر مركز الراشد مجمع تجاري ضخم في الخبر جلست ألف مليون لفة حول مواقفه عشان أحصل على موقف ، وبعد جهد جهيد ، لقيت موقف جنب الدمام الا شوي من كثر البعد ، المهم وقفت وحولت ودخلت المجمع ، طبعا هذي ماكانت أول دخلة لي للمجمع ، لكن كل دخلاتي السابقة وأنا تحت سن الـ 15 ، يعني كانت دخلات واحد على نياته ، لكن الآن دخلته وأنا عمري 18 أو 19 ، يعني دخلة واحد خابز الدعوة ، ما أشوف غير بنات لابسين بناطيل جنز تحت العباة ، وشباب تماسيح كل واحد صافق القلاب كيلوين ونص ، والشماغ مليان نشا من كثر الكوي ، ياله ياله يلتفت يخاف تخرب الشخصية ،ومعه الجوال البرتقالي المزخرف مصدق عمره فيه وأطالع في نفسي ما أشوف الا واحد توه جاي من سفر وحالته حاله ، ثوبي معفط والشماغ مافيه طبعا ، ناطله في السيارة الفكة منه بس رحت طيران على مطعم ما أذكره والله ، تعشيت منه ، يوم خلصت عشاء ، طلعت أتمشى في السوق شوي وادخل من محل لمحل ، وكل محل أسعاره تقص الظهر ، قلت في نفسي : ايه اذا استلمنا المكافآت يصير خير جت الساعة 9 ، مليت من التمشية قلت خلني أدور لي على سكن بس ، كنت أنا أدور في الدور الثالث من المركز ، لذلك رحت للمصعد أركبه وأنا رايح له ، شفت لي بنتين فاتشات ومعهن جوالات ، ويلحقهم ثنين شباب نفس الشيء معهم جوالات ، كلهم رايحين قاصدين المصعد ، قلت يا ولد ما يصلح نخليهم لحالهم في المصعد ، رحت ودخلت معاهم في نفس المصعد ، واطالع وجيه الشباب ، ولاها مقفللللة معهم ، الضغط وصل مليون ، وأضغط أنا على الدور الأول ، ويقول واحد من الشباب لي اضغط الدور الثاني لو سمحت ، واضغط له الدور الثاني ويوقف المصعد ويحولون ، يوم حولوا ، جلسوا ينتظرون شوي ، يبون البنات يحولون من المصعد معهم ، لكن تقفل المصعد ونزل للدور الأول ، أنا ماسك الضحكة الا شوي ، يوم وصل المصعد وانفتح وحولوا البنات ، فقعت ضحكككك ، وكملت طريقي ورحت للسيارة ، وجلست أدور لي على فندق أو شقق أعبر نفسي فيها هاليومين قبل يوم السبت حق الدراسة

موضوع: رد: مذكرات جامعي السبت مايو 17, 2014 9:33 pm

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥

جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر

» مذكرات زوجة
» ضبط طالب جامعي أثناء تصويره مبنى محكمة ومحطة السكة الحديد في الغربية
» روب تخرج جامعي - موديلات ارواب تخرج اطفال 01200561116
» روب تخرج جامعي - شركة ارواب تخرج 01223182572