yassininho عضو مجتهد
عـدد آلمساهمات : 19 السٌّـــــمعَـــــة : 0 تاريخ التسجيل : 05/01/2014
| موضوع: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197]. السبت يناير 18, 2014 7:42 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف المرسلين
وعلى آله وصحبه وكل من اهتدى بهداه الى يوم الدين
أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
المسلم في هذه الدُّنيا مُطالَب بالإيمان والعمل الصَّالح الْمُقرِّب إلى الله، وأن يكون عمَلُه خالصًا لله، متَّبِعًا فيه هدْيَ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - فالعمل الصالح قرينُ الإيمان، ولا يَكاد يُذْكَر الإيمان في القرآن إلاَّ ويُقْرَن بالعمل الصَّالِح؛ ليركز في حسِّ كلِّ مسلم أنَّ العمل الصالح هو البُرْهان الحقيقي على صدق الإيمان وحيويَّته.
والمؤمنُ في هذه الدَّار يعلم بأنَّها ليستْ بدار مقام، بل هي طريقٌ ومعْبَر إلى الآخرة، فهو يَتَزَوَّد قبل الرحيل عنها، قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه-: "إن الدُّنيا قد ارتَحلَتْ مُدْبِرة، وإنَّ الآخرة قد ارتحلتْ مُقْبِلة، ولكلٍّ منهما بَنُون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدُّنيا؛ فإنَّ اليوم عمَل ولا حساب، وغدًا حسابٌ ولا عمل"؛ ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197].
فلا يدع الْمُسلم في هذه الدُّنيا ميدانًا من ميادين الخيْر إلاَّ وسارع إليه بِجهده، أو بفِكْرة يَطْرحها، أو بِمَشورة يحتاج إليها، فهو مُشاركٌ لا يحْرم نفْسَه، قد استقرَّ في ذهْنِه أنَّ هذه الحياة التي منَحَه الله إيَّاها فرصةٌ لا تتكرَّر، فهو دائمُ الفِكْر في كيفيَّة استغلال هذه الفرصة؛ كي يحقِّق فيها ما يُمْكن أن يُحقِّقه شَخْصٌ يعيش في مِثْل ظرفِه، ويَمْلك ما يَمْلكه من مواهب ووسائل، فعزيمته لا تنثَنِي أمام ظرف أو قلَّة موارد.
ومِن أبوابِ الْخَيْر التي مَنَّ الله بِها على العباد هذه الشَّبكةُ (الإنترنت)، التي جعلَتِ العالَمَ كالقرية الصغيرة، فهو ميدانٌ رحْب للدَّعوة إلى الله لِمَن حفظ وقْتَه، وأجاد استخدامه، فكم نرى مِمَّن تذْهَب أوقاتُه وهو يتجوَّل في هذه الشبكة دون هدف ذي قيمة، لا يُبالي بوقته، ولا يَمْلك هَمًّا سوى قتْلِ وقته، فهو لا يَشْعر بوقته وهو يَمْضي.
والْمُسلم الحريص على نفْع نفسه ونفع أمَّته، هو مَن كان ذا هدفٍ، وصاحِبَ رسالة، فمُهمَّتُه لا تقتصر في هذه الحياة على نفسه، بل تتعدَّى إلى تغيير أحوال أُمَّتِه، وإصلاح مجتمعه.
فلْنُبادر إلى استغلال الفرص، والتَّشمير عن ساعد الْجِدِّ فيما يعود علينا بالْخَيْر، فالدُّنيا مزرعة الآخرة، فاعْمَل اليوم ما يسرُّك أن تراه غدًا.
خالد الرحيمي
| |
|
الفلكي محمد عضو شرف
عـدد آلمساهمات : 2122 السٌّـــــمعَـــــة : 1 تــــآريـــخ المِيــــــلاد : 17/04/1961 تاريخ التسجيل : 21/12/2013 المـــوقع : منتدى الفلكي محمد
| موضوع: رد: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197]. الأحد يناير 19, 2014 5:26 pm | |
| لكم من الابداع رونقه ومن الاختيار جماله دام لنا عطائكم المميز والجميل جزاكم الله خيرا
رائع ماتقدموه من ابداع جميل ننتظر المزيد منكم لكم خالص | |
|
أمير الاحساس عضو شرف
عـدد آلمساهمات : 674 السٌّـــــمعَـــــة : 0 تــــآريـــخ المِيــــــلاد : 03/01/1991 تاريخ التسجيل : 24/01/2014
| موضوع: رد: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197]. الأحد يناير 26, 2014 2:13 pm | |
| جزاك الله كل خير على طرحك المفيد وجعلها في موازين حسناتك ونفعنا الله وياكم بما قراءنا ,, كل الشكر والتقدير لك | |
|